اليوم أتواجد في "دبي" مدينة الأحلام التي حققت الكثير من أحلامي وحولتها إلى واقع أعيشه وأفتخر بالمشاركة فيه، ففي العام 2007 بدأت فكرة "مؤتمر دبي الرياضي" وما أكثر المؤتمرات التي بدأت مع بداية الألفية الثالثة ولكنها انتهت مثلما بدأت دون أثر ملموس على واقعنا الذي نعيشه، لذلك كان فخري مضاعفاً وأنا أحضر اليوم "المؤتمر الـ 12".
"الاستدامة" هي كلمة السر في النجاح في العصر الحديث، وأتذكر أنها كانت الكلمة الأكثر استخداماً في المؤتمرات في جميع المحافل الدولية التي حضرتها في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أصبح العالم أكثر قناعة بأن المبادرات لا تكفي دون أن تتوفر لها "الاستدامة" التي تتطلب مضاعفة الجهد والتخطيط السليم لتكرار النجاحات مثلما يحدث في "المؤتمر الـ 12".
"المواكبة" عنصر هام جداً لكسب احترام المتلقي واقناعه بأن القائمين على المؤتمر يواكبون العصر ويتابعون المستجدات على الساحة الرياضية العالمية، ولن أسرد لكم الموضوعات الهامة التي ناقشها "مؤتمر دبي الرياضي" في النسخ الـ 11 الماضية، ولكنني أطمئنكم أن موضوع "الاستثمار الحديث في كرة القدم" هو عنوان "المؤتمر الـ 12".
"الابتكار" دليل العمل الدؤوب للتفكير في الجديد والبحث عن المفيد، فمن السهل عقد المؤتمرات ودعوة الضيوف وتوفير متطلباتهم اللوجستية، ولكن الأصعب هو الابتعاد عن التقليدية باستحداث موضوعات لم تتطرق لها المؤتمرات المشابهة، وقد أبهرني القائمون على المؤتمر بموضوعات مثل: "دوريات متميزة في الاستثمار والمسؤولية المجتمعية" وكذلك "دور الأكاديميات في تنمية أصول الأندية" وغيرها في جلسات "المؤتمر الـ 12".
"المتحدثون" حجر الزاوية وعامل الجذب الأهم لأي مؤتمر، وستبهرون مثلي بزخم الأسماء الرائدة والرائعة التي يستقطبها "مؤتمر دبي الرياضي" نسخة بعد أخرى، وستتزين المنصة بجلوس أساطير مثل: "كابيلو وسيميوني وليبي وكولينا وتوتي وبويول" بالإضافة لصنّاع القرار الرياضي كرئيس الرابطة الإسبانية خافيير تيباس والمرشح لرئاسة الاتحاد الأمريكي إيرك وينالدا والمدير التنفيذي للدوري الإيطالي ماركو بيرونيلي، بالإضافة لصانع القرار الأول "جياني إنفنتينو" مع احتمال مفاجأة كبيرة بتكريم شخصية كبرى في "المؤتمر الـ 12".
تغريدة tweet:
ولن يتوقف الإبهار عند هذا الحد لأن المقال لا يكفي للحديث عن كل جوانب "مؤتمر دبي الرياضي12" الذي يقدم ويصاحبه معرض رياضي لأهم مستجدات الرياضة ويختتم بحفل جوائز عالمي بعد إعلان توصيات المؤتمر، وتلك نقاط هامة تستحق أن تخصص لها مقالات قادمة لعل الآمال تتحقق ونشاهد مؤتمرات مشابهة في "عاصمة القرار" التي شهدت قبل أيام حفلاً كبيراً لم نكن نحلم برؤية مثله في "الرياض"، وعلى منصات المؤتمرات نلتقي،،