مساعد العبدلي
احذروا العماني
2017-12-28

 

 

 لا يفصل بين المنتخب السعودي والدور نصف النهائي في "خليجي 23" سوى 90 دقيقة.. 

 

ـ  ستكون "أصعب" مباراة على الأخضر لاعتبارات عدة، أبرزها أن نتيجة المباراة ستكون بمثابة اقتراب "الحصاد"؛ فالدور نصف النهائي يجعلك قريبًا جدًّا من خوض المباراة النهائية، ومن ثم الفوز بالكأس..

 

ـ  اعتبار آخر لأهمية المباراة، يتمثل في أن الضغط "النفسي" على المنتخب السعودي يزداد من مباراة لأخرى، وكما جاء الأخضر "غامضًا" بعيدًا عن الضغوط النفسية، فإنه اليوم أصبح "مكشوفًا" ومكبلاً بالضغوط.. 

 

ـ  أعني بالضغوط هنا هو "ارتفاع" سقف الطموح لدى كل السعوديين، وبينما كان "أغلبيتهم" قبل بدء الدورة ينظر للمشاركة على أنها رمزية ومجاملة وبمنتخب رديف، فإن ما قدمه نجوم المنتخب أحرج النجوم أنفسهم وجعلهم مطالبين بالكأس ولا شيء غير ذلك.. 

 

ـ  لو سألت الكثيرين من السعوديين وغيرهم "بمجرد إعلان قائمة المنتخب" عن حظوظ المنتخب السعودي، لوجدت الإجابة سريعة بأن المنتخب سيكون مشكورًا بأي ظهور يقدمه؛ لأنه يلعب بأسماء جديدة ويقابل منتخبات الكويت والإمارات وعمان بنجومها الكبار.. 

 

ـ  بعد الفوز على الكويت ومن ثم التعادل مع الإمارات وتقديم المنتخب السعودي مستويات لافتة متميزة، أصبح المنتخب السعودي مطالبًا ليس بالتأهل للدور نصف النهائي ولا بالوصول للمباراة النهائية، بل العودة من أرض الكويت بالكأس.. 

 

ـ  حتى المتابعين للدورة "من غير السعوديين" وضعوا المنتخب السعودي مرشحًا بارزًا للقب الدورة، وليس من باب المجاملة ولا التخدير، بل قناعة فنية بما قدمه المنتخب أمام الكويت والإمارات.. 

 

ـ  اليوم يخوض المنتخب السعودي لقاءً حاسمًا مهمًّا وقويًّا، بل أكرر القول بأن نتيجة لقاء اليوم تمثل "بداية" الحصاد.. 

 

ـ  لقاء اليوم يختلف عن سابقيه؛ لأن لا مجال للتعويض وهو اللقاء الأخير لكل منتخب في الدور التمهيدي، بل إنه يعني "للمنتخبين" لقاء البقاء في الكويت أو العودة للوطن، وأتمنى "كسعودي" أن يواصل الأخضر تواجده في أرض الصداقة والسلام "الكويت".. 

ـ  ليس أمام العمانيين اليوم سوى الفوز، وهذا يجعل هدفهم واضحًا ومحددًا، وعلينا الحذر من هذا المنتخب المتطور من مباراة لأخرى، بل إنه منتخب يلعب بشكل جماعي لافت.. 

 

ـ  مثلما ليس أمام المنتخب العماني سوى الفوز، فإنه ليس أمام نجوم المنتخب السعودي سوى مواصلة التألق والتفوق، وتأكيد أن ما قدمه أمام الكويت والإمارات لم يكن محض صدفة، إنما هو دليل تفوق وإثبات بأن الكرة السعودية تملك الكثير من خلال كافة لاعبيها دون النظر للأسماء..

 

ـ  لا أبالغ إذا قلت إننا كسعوديين لا نطمح بتعادل يمنحنا بطاقة العبور للدور نصف النهائي، بل علينا ألا نلعب باعتبارات وحسابات، ويجب أن نبحث عن هدف "واحد" هو الفوز وصدارة المجموعة؛ لأن من يريد تحقيق اللقب عليه دوماً أن يكون في الصدارة، وهذا هو عشمنا الدائم بالمنتخب السعودي.. 

 

ـ  الجميل في المنتخب السعودي المشارك في "خليجي 23" أنه لا يضم نجماً بعينه تركن إليه أو قد يراقبه المنافسون، بل هو منتخب "نجوم" يلعب كرة جماعية إيجابية تحقق النتائج وتحرج المنتخب المنافس.. 

 

ـ  كل التوفيق لنجوم منتخبنا الذين أجبرونا على متابعتهم، بل إننا نرفع سقف الآمال والطموحات ولو لم يكونوا نجومًا لما حدث ذلك.. 

 

ـ  احترام المنتخب العماني سيمثل الخطوة الأولى نحو صدارة المجموعة، بل حتى الوصول للنهائي وليس مجرد الدور نصف النهائي، إذ إن المنتخب العماني "من وجهة نظري الشخصية" هو أفضل منتخبات الدورة على صعيد التطور الفني..