غدًا نسدل الستار على هذا العام المليء بالأحداث المفرحة والمحزنة، كغيره من الأعوام، كما أنه زاخر بالإنجازات والإخفاقات التي عايشناها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية – وبالتأكيد – الرياضية؛ ولأنني عاهدت نفسي مع بداية العام أن أركز على الإيجابيات، فإنني سأكتب آخر مقالات هذا العام عن "أبطال 2017".
"محمد بن سلمان" دون جدال هو البطل المطلق لعام 2017، فقد التقيته مع نهاية العام الماضي قبيل إعلان الميزانية السابقة، وتحدث لنا بكل شفافية ووضوح عن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وكان دقيقًا في التفاصيل التي توقعت أن نرى بوادرها بعد أعوام من الانتظار، وأتذكر أنني طرحت سؤالاً في نهاية اللقاء الممتد لأكثر من أربع ساعات: "يعلم سموكم أن سنغافورة وماليزيا وغيرهما من الدول التي حققت نهضة هائلة بنت مشروعها على ركيزتين أساسيتين، هما تطوير التعليم ومكافحة الفساد، ونحن في السعودية نعمل دومًا على تطوير التعليم؛ فمتى تكون البداية الفعلية لمكافحة الفساد؟" وكان الجواب عمليًّا بداية شهر نوفمبر الذي يشكل برأيي بداية نهضة جديدة يقودها باقتدار أهم "أبطال 2017".
"تركي آل الشيخ" دخل عالم الرياضة من أوسع أبوابه في الأسبوع الأول من سبتمبر 2017، وسرق الأضواء من كل نجوم الرياضة؛ ففي أربعة أشهر حقق ما لم يحققه غيره في أربع سنوات ـ بل ربما في أربعة عقود ـ حيث ضاعف عدد الاتحادات واتخذ مئات القرارات وحقق عددًا من المعجزات كان أبرزها مكافحة التعصب الرياضي الذي كنا نرى المستحيل أقرب من تغيير واقع إعلامنا الرياضي، فكان "أبو ناصر" من أبرز "أبطال 2017".
"كرستيانو رونالدو" يتجاوز الثلاثين ويزداد تألقًا وإنجازًا، وقد تعودنا أن النجوم تأفل مع العمر في رياضة تتطلب الجهد والقوة واللياقة، لكن "رونالدو2017" قاد "ريال مدريد" لتحقيق خمس بطولات وقام بتحطيم أرقام أكثر، كان قد حطم معظمها بنفسه، فكان أحد "أبطال 2017".
تغريدة tweet:
غدًا نستقبل عام 2018 ولا بد أن أكتب عن New Year’s Resolution حيث يقوم كثيرون بوضع أنفسهم أمام تحدي الإقلاع عن عادة سلبية أو البدء بعادة إيجابية أو كليهما، ورغم أن هناك من لا يرى ضرورة الربط بين نهاية العام لينهي عاداته السلبية أو بداية العام ليبدأ عادات إيجابية، إلا أنه وسيلة تحفيز تنجح مع كثيرين؛ ولذلك أترك لكم حرية اختيار "قرار العام الجديد" الذي يناسبكم، وسأقضي اليوم وغدًا في وضع اللمسات الأخيرة على My New Year’s Resolution أملاً في أن ألتزم به؛ لأن تنفيذ القرار أصعب من اتخاذه، وعلى منصات 2018 نلتقي،،