|


سامي القرشي
تبغون العويس؟
2018-01-01

 

 

لا يوجد لاعب لا يخطئ وهو يلعب كرة القدم، وإن وجد هذا اللاعب فحتمًا سيكون الأعظم في "التاريخ"، ولن يكون هناك مارادونا وميسي ورونالدو.

 

أوليفر كان وزوف وشوماخر وصولاً إلى كورتوا وشتيجن والعظيم نوير، لطالما أخطؤوا وكانوا السبب المباشر في خسارة أنديتهم للمباريات والبطولات.

 

كرة القدم لعبة الأخطاء، والحكم على اللاعب لا يكون من خلال جمعها، بل يكون من خلال ما يسمى بالنسبة والتناسب، فمن يخطئ اليوم ينقذ غدًا.

 

العويس هو الحارس الأول والأفضل في السعودية، وإلا لما تنافس عليه الهلال والأهلي حد كسر العظم، ولما تسببت قضيته في حزمة قرارات تاريخية.

 

وهو كغيره من الحراس في العالم معرض للخطأ الذي سوف يضخمه "خاسر" أوجعه رفض العويس التوقيع لناديه، وسوف يراه "الكاسب" أمرًا عاديًّا.

 

ومن يؤمن بكرة القدم بكل تغيراتها وظروفها لن يبدل رأيه في العويس لمجرد خطأ فردي ويتناسى مجموعة من الكوارث التي يمر بها الفريق بأكمله.

 

فمن يذهب للعويس وكأن مدرب الفريق عبقري زمانه، وبعض زملائه مطلوبون في مدريد، وإدارته تنافس أعتى أندية أوروبا على المحترفين، فهو سطحي.

 

وعلى الأهلاويين أن يفتخروا بنجمهم الذي كسر كبرياء من يتصيدون عليه الزلة اليوم، وللحق لا يلام جمهور أو إعلام قال لهم لاعب لا يعجبني ناديكم.

 

وبالحديث عن الحراسة، لا يمكن أن يمر على رياضتنا أفضل من الدعيع، وهو الذي كان لديه من الأخطاء ما أضاع مباريات وبطولات، ولكنه بقي النجم.

 

حتى وهو يمثلنا في مباراة ألمانيا الشهيرة لم ينتقص منه أحد إلا ذلك الذي يتمنى أن يكون الدعيع حارسًا لفريقه وهو ما يتمناه الهلاليون مع العويس.

 

وحتى اليوم نرى كيف حمل المعيوف، حمل من الأهلي إلى الهلال، لولا أن من يُصفى حسابه مع العويس الآن يحاول أن يتناسى كارثة حارسه مع "أوراوا".

 

وبالحديث عن النجوم وأخطائهم، فمن منا لا يرى في أسامة هوساوي القائد، ولكنه ومع هذا أخرج الهلال من بطولتين آسيويتين بأخطائه وبقي النجم.

 

من الطبيعي أن يخطئ اللاعب أيًّا كان، ومن الطبيعي أن يضع الحاقدون أخطاء نجومنا تحت المجهر، ومن الخطأ أن نعينهم على تحطيم نجومنا بسذاجة.

 

العويس بالنسبة للأهلاويين هو نجمهم المفخرة، ليس قهرًا لأولئك الإحصائيين الذين يعدون عليه حركاته، بل لأنه النجم الأبرز الذي تسولوا توقيعه بالأمس.

 

فقط "تخيل" أن العويس غدا في طريقه للهلال، فهل تتوقع ممن صنعوا من بعض اللاعبين نجومًا من ورق أن يهاجموه كما اليوم، أجزم سيقولون بوفون. 

 

خلاصة القول.. لن يكفوا عن ملاحقة العويس وعلى الأسود دعم نجمها، ولهم أقول إذا "تبغون العويس".. اصبروا فقد بكت لبنة كثيرًا على فراق قيس!.

 

فواتير

 

القناة السعودية تضع استفتاءً عن أهم لحظات العام إثارة، وتضع هدف سيلفا خيارًا، ثم تعد بتحقيق مراعاة للمشاعر كوصف دقيق.

 

المحب يبادر بدعم ناديه؛ فالمقاطعة عقوبة له وليست للإدارة، وإن كان عذرك لن أدفع رواتب بعض اللاعبين فعدم دعمك سيبقيهم.

 

‏التوفير المالي يبدأ من التخلص من اللاعبين العاهات الذين يكلفون مبالغ طائلة، و‏الأهلي لديه الكثير منهم ولا يهون الفذ ريبروف.

 

لم يكن النصر تابعًا للأهلي في يوم من الأيام كي يشكوا في تساهله مع الأهلي، ثقافة الفرع والأصل غير واردة، وهناك خطأ بالعنوان!.