الموهبة الكروية الحقيقية لا تصدأ، تبقى جينات الإبداع في قدم صاحبها، تسطر على أرض الملعب سيمفونية كروية لا يعرف نوتة السلم الموسيقي فيها إلا اللاعبون الموهبون أمثال محمد الشهلوب.
احتضنت القاهرة موخراً مباراة جمعت فريقَي الأهلي المصري وأتلتيكو مدريد الإسباني، شارك فيها محمد الشلهوب، وخطف إعجاب الجماهير المصرية التي تغنَّت كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي به، وتمنَّت أن يرتدي قميص الأهلي المصري في ختام مشواره الرياضي.
الشيء اللافت أن النسبة العظمى من المغردين المصريين استغربت أن يكون لاعب بهذا الحجم من المهارات والأداء المميز حبيس دكة البدلاء.
لا يبقى إلا أن أقول:
مدرب الهلال رامون دياز يكتب السطر الأخير في مسيرة محمد الشلهوب وهو يجلسه على دكة البدلاء، أو خارج التشكيلة بدون أن يمنحه أي فرصة.
يستحق هذا اللاعب الخلوق أن تكون نهايته في الملاعب أفضل مما يحدث الآن من تهميش مستغرب من مدرب الهلال خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أنه الموسم الأخير لمحمد الشلهوب في الملاعب.
قبل أن ينام طفل الـ "هندول" يسأل:
لماذا مدرب الهلال لا يمنح الفرصة للشلهوب؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.