منذ تأهل منتخبنا الوطني إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وأنا أكرر أمنيتي في جميع وسائل الإعلام القديم والحديث بأن تجمعنا القرعة مع المستضيف، لأن وجود منتخبنا في المستوى الرابع يعني أن نلعب مباراة الافتتاح التي يتابعها كل العالم ويغطيها كل الإعلام، ولأن كرة القدم منصة هامة لتقديم صورة حقيقية عن وطني الحبيب، فإن مباراة الافتتاح ستكون الفرصة الأمثل لإعادة تعريف العالم بمجتمعنا المسالم، لذلك فرحت كثيراً عندما "تحققت أمنيتي".
ولأن مباريات الافتتاح تنتهي عادة بالتعادل، فستزول الرهبة عن نجومنا الأبطال الذين لازالوا يعيشون هاجس الخوف من النتائج الكبيرة التي تبقى عالقة بأذهان الجماهير، كما أن التاريخ يحفظ لنا بعض المفاجآت في المباريات الافتتاحية التي تمنحنا الأمل بأن يكون لمنتخبنا نصيب منها، فيخطف أهم ثلاث نقاط في تاريخه الحديث وفي أكبر محفل عالمي أمام أنظار كل العالم، وتلك أمنية أكبر أتمنى أن تتحقق فأكتب بعدها مقالاً آخر بعنوان "تحققت أمنيتي".
ولأن الفريق المستضيف يتأهل مباشرة دون خوض مباريات التصفيات، فإن "روسيا" ستلعب مباراتها الرسمية الأولى أمام منتخبنا، مما يفقد نجومها حساسية المباريات التنافسية ويقلص الفوارق بيننا وبين هذا المنتخب الأوروبي، مما يعزز قدرة نجومنا على تحقيق نتيجة إيجابية بإذن الله، وحينها سيفرح الوطن ولسان حال كل الجماهير السعودية "تحققت أمنيتي".
ولأن منتخبنا يخوض التجربة الخامسة له في كأس العالم، فإن الإعلام والجماهير السعودية تعلم متطلبات المشاركة في المونديال الكبير والتطلعات المرجوة منها، وستكون الخطوات محسوبة بعناية دون مبالغة في الطموح، فأكبر إنجازات المنتخبات الآسيوية حققته كوريا الجنوبية حين شاركت اليابان باستضافة كأس العالم 2002 فوصلت نصف النهائي، وهو أمر يستحيل تكراره بالملاعب الأوروبية، وربما يكون السيناريو الأمثل تحقيق نتيجة إيجابية أمام "روسيا" وأن تلعب نتائج المنتخبات الأخرى لصالح منتخبنا الذي سيقابل الشقيق المصري في ختام مباريات المجموعة، التي نتمنى أن نعبر منها إلى ثمن النهائي ونردد جميعاً "تحققت أمنيتي".
تغريدة tweet:
أكثر من ستة أشهر تفصلنا عن المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2018 التي ستلعب بتاريخ 14ـ6ـ2018م، ويقيني أن التحضير لتك المباراة هو الهاجس الأكبر للقائمين على الرياضة السعودية برئاسة المستشار "تركي آل الشيخ" رئيس الهيئة العامة للرياضة، وتعاون جميع العاملين بالاتحاد السعودي لكرة القدم والمنتخب السعودي، وأثق بأن مسؤولي الأندية والإعلاميين والجماهير سيضعون مصلحة المنتخب أولاً وقبل كل شيء، ومتى تضافرت جهود الجميع وأصبح الكل يجدّف في نفس الاتجاه فإن المركب سيصل بإذن الله إلى بر الأمان.. وعلى منصات تحقيق الأماني نلتقي.