في الموسم الماضي شارك فريق الباطن في الدوري السعودي للمحترفين وسط ظروف صعبة كفيلة بأن تسقط أي فريق، قبل بداية الدوري بأيام معدودات أشعر الباطن بالمشاركة بديلاً عن فريق المجزل المعاقب بالهبوط.
فريق الباطن من دون أي استعدادات لدوري المحترفين شارك بفريق ينقصه الكثير من التفاصيل المهمة التي يجب توافرها في كل فريق يشارك في دوري قوي من معسكرات ولاعبين محترفين وغيرها من الأمور التي لم يسعف عامل الوقت الضيق الفريق السماوي من القيام بها ليدفع فريق الباطن الضريبة ويصارع على الهبوط.
الأمر اختلف في الموسم الحالي ففريق الباطن يقدم مستوى مبهراً توجه بتصدر الدوري السعودي للمحترفين لأكثر من جولة ويحتل حالياً المركز الخامس ليصبح حديث الجماهير الرياضية بصناعة فريق متجانس من الصعب تجاوزه على أرضه.
ما يميز فريق الباطن هو الإستراتيجية الإدارية التي تعتمد على تعزيز ولاء اللاعبين للكيان الذي يجسد اسم الأرض مسقط رأس النادي "حفر الباطن"، النسبة العظمى من عناصر الفريق تدرجت بالفئات السنية وساهمت في صعود الفريق من دوري الدرجة الأولى لذلك تشعر أن هذا الفريق يملك في أرض الملعب مقاتلين يحبون شعار ناديهم ويدافعون عنه بكل إخلاص وتفانٍ.
لا يبقى إلا أن أقول:
تجربة نادي الباطن الناجحة التي تبرهن أن حافز ولاء اللاعبين لشعار ناديهم من أهم العوامل التي تساهم في خلق روح في جسد اللاعبين تترجمها الشخصية القوية للفريق في أرض الملعب.
ما في شك أن مجلس إدارة نادي الباطن من أهم عوامل التميز من خلال الإستراتيجية الناجحة التي تعتمد بشكل كبير على زراعة ولاء اللاعبين للكيان الذي يحمل اسم الأرض التي يعيشون فيها "حفر الباطن" في ظل عدم توافر موارد مالية كبيرة تم تعويضها بالفكر الإداري وروح اللاعبين.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل تدرك الأندية أن سر تميز فريق الباطن الولاء للكيان؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.