تعود القصة التاريخية لهذا المثل المشهور "بعد خراب مالطا"، إلى ما فعله الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت، بعد احتلال جزيرة مالطا عام 1798م لمدة عامين، بتخريب هذه الجزيرة ونهب كنائسها وقصورها، وسرقة كل شيء له ثمن، ما جعل أهالي مالطا يهربون بأرواحهم إلى جزيرة صقلية، وعندما عادوا لموطنهم المحرر بفضل الجيش الإنجليزي عام 1800م بقيادة السير إلكساندربال وجدوا جزيرتهم دمرها المحتل الفرنسي ليردد لسان حالهم "بعد خراب مالطا".
ما فعله الجيش الفرنسي كرره مرة أخرى الألمان والطليان أيام الحرب العالمية الثانية، الطائرات الحربية أمطرت جزيرة مالطا تحت الاحتلال الإنجليزي بالقنابل وتدميرها ليهرب الأهالي إلى جزيرة صقلية، وبعد نهاية الحرب عادوا ولكن "بعد خراب مالطا".
هذه القصة التاريخية سردتها لأنه تشبه حال الأندية السعودية التي تنتظر الفترة الشتوية لتسجيل لاعبين محترفين جدد لتعويض فشل الصفقات الصيفية.
أعلنت رابطة دوري المحترفين السعودي في وقت سابق أن الفترة الثانية للتسجيل تبدأ في 4 يناير 2018م، وتنتهي في 31 يناير 2018م بالعودة إلى جدول المباريات لن تستطيع الأندية الاستفادة من اللاعبين المحترفين المسجلين في الفترة الشتوية إلا في الجولة السابعة عشرة التي تنطلق في 11 يناير 2018م.
لا يبقى إلا أن أقول:
يحتاج أي لاعب محترف أجنبي جديد إلى فترة زمنية من أجل التأقلم مع بيئة الدوري السعودي، وكثير من اللاعبين في فترة مضت احتاجوا لعب أكثر من مباراة لإبراز إمكانياتهم الفنية.
اللاعب المحترف المسجل في الفترة الشتوية سوف يشارك مع فريقه 10 مباريات فقط في الأمتار الأخيرة في الدوري، وفي حالة عدم سرعة انسجامه مع الفريق فنياً فإن تسجيله جاء "بعد خراب مالطا".
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل ستكون فترة التسجيل الشتوية "بعد خراب مالطا"؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.