No Author
الإبداع هلالي
2014-09-21
لسنوات طويلة استعصت البطولة الآسيوية على الزعيم
كلما اقترب من الأدوار النهائية تعثر وخرج من البطولة.
لم يعد الفوز بالبطولات المحلية يرضي طموح عشاقه
من الطبيعي أن يكسب الهلال البطولات المحلية ومن غير الطبيعي أن تستعصي البطولة الآسيوية عليه بتاريخه وجماهيريته ونجومه وهي البطولة التي تأخذ بيده إلى العالمية.
هل الطريق إلى العالمية مسدودُُ مسدودُُ مسدود؟
تكررت الحكاية موسماً إثر موسم.
دائماً البداية مبشرة والنهاية هي النهاية مهما اختلفت أسماء المدربين.
هذا الموسم كانت البداية كالعادة مبشرة تخطى الهلال دوري المجموعات ثم كان عليه مواجهة السد القطري
يكسب الهلال السد في الرياض بهدف ورغم أنها نتيجة غير مطمئنة إلا أنه يعود بتعادل مثير من الدوحة ليخطف بطاقة التأهل لمقابلة العين الذي تخطى الاتحاد ذهاباً وإياباً.
الشوط الأول من اللقاء لاشيء يذكر سوى كرة الشمراني الساقطة والمرتدة من القائم بل إن العين سير هذا الشوط وفق ماابتغاه زلادكو.
الشوط الثاني شوط الحسم أنهاه الهلال في عشر دقائق بثلاثة أهداف وضربة جزاء ضائعة وكمية من الفرص كادت أن تحول النتيجة إلي تاريخية وهزيمة مذلة للعين،
ما الذي اختلف في الهلال هذا الشوط؟
الذي اختلف هوكسر الحاجز النفسي لنجوم الهلال في هذه الأدوار وتحقيق حلم طال انتظاره وإيمان نجومه بأن موهبتهم تفوق المستوى المحلي وإن قدرهم استعراض هذه المواهب بين نخبة الفرق على المستوى العالمي.
لم أشاهد الهلال بهذا المستوى منذ سنوات طويلة رغم أن الطرف الآخر هوالعين الفريق الذي أنتمي إليه إلا أنني اعترف بأني كنت مستمتعاً كروياً بما يقدمه الهلال ومبهور بجماهير تمثل الموج الأزرق في صخبها وضجيجها.
كان الهلال هوالهلال
كل نجم كان بما يقدمه يرفض مقولة العالمية صعبة قوية
ويؤكد أن كل الأماني ممكنة وكل الطرق تؤدي إلى العالمية وإن الإبداع هلالي
انتهى شوط وتبقى شوطٍ آخر ووضع الزعيم قدماً له في النهائي بكل جدارة وإن تخطى المباراة القادمة فكلنا هلال.