No Author
عبد الله الفهري - هل يعلن جورجيوس إفلاسه؟
2015-11-05
من لا يتعلم من أخطائه لا يمكن أن ينجح، من يكابر ولا يسمع لنصائح محبيه يسقط، من لا يبتكر ويتقدم يتراجع حتى يعيش في الصفوف الأخيرة.
جورجيوس مدرب الهلال لا يتعلم ويكابر ولا يبتكر، عندما جاء للهلال كمدرب إنقاذ لفترة محدودة طبق خطة ناسبت العناصر الموجودة لديه وأتقنوها ووفق الفريق بنتائج إيجابية وربما لتوفيق الله أولاً، وروح الفريق التي ظهرت نهاية الموسم الماضي رغبة في الخروج ببطولة دور كبير في الحصول على كأس الملك، لعب الفريق السوبر اللندني بنفس الخطة والتكتيك وكان للمحترفين البرازيليين دور كبير في الفوز بتلك المباراة.
عاد الفريق لمواصلة الركض في البطولة الآسيوية ورغم اختلاف المنافسة والمنافس كرر جورجيوس خطته مع حرمان الفريق من خدمات أفضل نجومه سلمان الفرج الذي ضاع وضيع الفريق بلعبه في منطقة المحور، أنهى الفريق معتركه الآسيوي بصعود صعب في دور الثمانية وخروج مر في دور الأربعة كان لجورجيوس دور كبير جدا في هذا الخروج والسبب (تخبيص) ناتج عن (إفلاس).
تكرار جورجيوس نفس الأخطاء في مباراة الاتحاد يثبت أن هذا الرجل لا يتعلم من أخطائه الكوارثية التي تحرم الفريق من فوز متاح أمام فرق أقل منه في الإمكانيات والطموح.
جورجيوس يذكرني بالمدير الذي جل همه التركيز على دفتر الحضور والانصراف مع تجاهل تام عما ينتجه الموظف، أصبح السبب الأول للمشاركة أساسياً مع الفريق الحضور المبكر، فالإمكانيات الفنية للاعب تأتي في المرتبة الثانية.
المدرب الهلالي بهذا الشكل والمضمون لن يحقق الدوري مع الفريق، فإصراره على مشاركة لاعبين أخذوا فرصتهم أكثر من مرة ولم يقدموا شيئا يؤكد ذلك، فجورجيوس أعطى يوسف السالم ونواف العابد وعزوز الدوسري وسالم أكثر من فرصة كانوا فيها عبئاً على الفريق، في الوقت الذي حرم يونس عليوي وعبد الكريم القحطاني وعبدالله الشامخ وعبدالمجيد السواط من فرصة واحدة.
جورجيوس في كل مرة كان يدخل فيها فيصل درويش كورقة رابحة كان يقدم أداء رائعا وأثبت ذلك كثيراً لكنه في الآونة الأخيرة أصبحت أوراقه الرابحة لا تؤتي ثمارها، بل تؤكد أنهم عالة على الفريق.
على إدارة الهلال إن كانت تريد أن تحصد الذهب وتصعد المنصات كعادتها أن تحاسب المدرب فالمحاسبة شيء والتدخل شيء آخر، لابد من إعادة جورجيوس إلى الدور المطلوب منه كمدرب لفريق كرة قدم وليس كما هو يعيشه الآن من مدير إداري همه الانضباط فقط .
أنا لست ضد الانضباط فهو أهم عوامل النجاح في كل ميدان لكني ضد أن أعطي فرصة للاعبين لا يملكون ما يخدم الفريق إلا أنهم يحضرون التمرين مبكرا.
كلنا نعلم الظروف المادية الصعبة التي تعيشها جميع الفرق باستثناء النادي الأهلي، فالهلال هذا العام ليس بمقدوره تغيير مدرب أو لاعب أو استقطاب لاعب 5 نجوم ليخدم الفريق في الدور الثاني، لكن بمقدور الهلال تحسين حالة الفريق من خلال التشاور المستمر مع المدرب ومحاسبته، ومن خلال ركن الأسماء التي لم تعد تخدم الفريق أو إعارتها وإعطاء فرصة لأسماء مسجلة ضمن القائمة مع تطبيق تكافؤ الفرص، فأنا على يقين أن من الأسماء التي ذكرت ولم تأخذ فرصتها من سوف يكون إضافة للفريق.
الفريق في حاجة إلى لاعب محور دفاعي، ولأن النجوم الذين عليهم الكلام في هذه الخانة لن تفرط فيهم أنديتهم فعلى الهلال تشكيل لجنة فنية تتابع دوري الدرجة الأولى والثانية والبحث عن لاعب محور يتميز بصغر السن والروح القتالية مع التأكد من لعبه في هذه الخانة مدة لا تقل عن سنتين، والتعاقد معه خلال الفترة الشتوية.
إن تحديد موعد مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الفلسطيني الإثنين المقبل سوف يؤجل مباريات الجولة السابعة، وهذا التوقف سيخدم فريق الهلال حيث سيعود المصابون وفرصة ليتعلم جورجيوس من أخطائه ويطبق أكثر من تكتيك.