No Author
حمد الراشد - سكري مبهر وعالمي يبحث عن نفسه
2015-11-14
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن فرق الهلال والأهلي والاتحاد تقييماً لمشوارها في الجولات الست الماضية.. واليوم نكمل الحديث.. الشباب قدم لنا أمام النصر صورة جميلة زاهية حملت في طياتها شيئاً من شباب بوردوم.. واستبشرنا خيراً فرحاً بعودة شباب البلطان لكنه سرعان ما بدد هذا التفاؤل بأداء باهت أمام الفتح ومستوى متوسط أمام الأهلي.. ومع هذا الفريق يملك إمكانات جيدة تجعله في قلب المنافسة وإن أخطأ مدربه في موقعة الأهلي عندما أخرج رافينها مصدر القوة والخطورة والحيوية بالفريق دون مبرر.. ليفقد الشباب توازنه حتى نهاية المباراة فقد عجز عن الوصول لمرمى المسيليم ولو من باب المجاملة.
ـ التعاون سكري القصيم.. الذي يقوده بامتياز قوميز الإسباني وقد جعل من فريقه أيقونة الدوري الجميلة التي تحصد الإعجاب وتلفت الأنظار.. سكري القصيم إلى جانب الهلال صاحب أفضل مستوى وأحسن أداء.. يملك كل مقومات المنافسة فقط يحتاج لأن يلعب جميع مبارياته بأقصى درجات التركيز الفني والذهني.. خاصة أعمدته الأساسية ونجومه الكبار جهاد حسين وإيفولو.. إذ لا يعقل أن يظهر في قمة مستواه في مباراة ويختفي في أخرى.. لو نجح قوميز في تجاوز هذا التباين في المستوى والأداء والحضور والتركيز لربما نشاهد فتحاً آخر يتربع على قمة دوري جميل.
ـ النصر.. من المؤكد أن هذا الموسم يختلف كثيراً عن الموسمين الماضيين.. البداية المتعثرة.. والحضور الخجول والغيابات المؤثرة.. وأخطاء الكوتش داسيلفا ورحيله أخيراً وحضور كانافارو والتسع نقاط التي سحبت من رصيده وهو في الجولة السادسة.. كلها علامات تؤكد عدم عافية حامل اللقب.. وتبرز حجم معاناته.. ويأتي تأجيل الديربي في مصلحة كانافارو.. حتى لا يتعرض لمتاعب جديدة.. الفريق في غنى عنها.. وبحاجة ماسة للانطلاق مجدداً في مشوار التعويض واستعادة الثقة والهيبة.. كانافارو يحتاج للوقت.. وعودة الغائبين.. وصبر الجماهير.. ويبقى الأمل في فترة الانتقالات الشتوية لعل وعسى.. يتم تعزيز دفاعات الفريق وزيادة خطورة وفاعلية الوسط الهجومي.
ـ فرق الفيصلي والوحدة والفتح ونجران.. قدمت عروضاً قوية وظهرت بمستويات جيدة وكلها افتقرت إلى الهداف الذي يترجم المستويات إلى نتائج.. وتأخذك الدهشة معها في مشوار قصير تسأل كيف فرط الفتح في المبدع سالمو.. والفيصلي بأشرف نعمان.. مشكلة هذه الفرق غياب الهداف.
ـ الرائد.. خيب الآمال.. ظهر بمستوى
هو الأسوأ على الإطلاق في السنوات الأخيرة.. لا مستويات لا عروض لا نتائج.. ما الذي حدث.. ومن المسؤول عن ضياع الرائد في صحراء المجهول..؟
ـ هجر.. إلى جانب الرائد ونجران..
دخلوا مبكراً دوامة الصراع من أجل البقاء.
ـ كانت هذه رؤية فنية سريعة لمواقف الفرق وحظوظها من خلال الجولات الست الماضية.. قد تحمل الأيام المقبلة الكثير من المفاجآت التي تعيد ترتيب هيكلية دوري جميل من جديد.

(نقاط تحت الحروف)
ـ على صعيد المدربين.. الأبرز حتى الآن جورجيوس الهلال وقوميز التعاون.. والأسوأ بولوني الاتحاد الذي لم ينجح حتى الآن في وضع بصمة له على شكل ولون وشخصية الفريق بغض النظر عن النتائج وموقعه في لائحة المراكز.
ـ على صعيد المحترفين الأجانب.. برز إدواردو والسومة وألميدا وإيفولو وريفاز وغاب عن المشهد أدريان وسان مارتن ومونتاري.
ـ على صعيد حراس المرمى.. الأفضلية لعويس الشباب ومسيليم الأهلي وشراحيلي الهلال.. والبقية تكملة عدد.. مع بالغ الاحترام.