ولأنه بالمثال يتضح المقال؛ سأبدأ به قبل توضيحه:
عندما لعبت لأحد الأندية وقع اثنان من زملائي عقدين احترافيين، الأول كان صغيراً بالسن موهوباً بالفطرة ويلعب في المنتخب الأولمبي وقع بـ٤٠٠ألف ريال سنوياً ..
الثاني أكبر منه سناً وأقل موهبة وقع بأربعة ملايين سنوياً .. وربما يوقع قريبا عقدا أكبر من السابق .. بعد فترة اختفى الأول وأصبح الثاني نجماً لامعاً في ناديه والمنتخب..
مثال آخر:
تشيلسي، مان سيتي، باريس سان جيرمان، كانت لا تنافس على البطولات وعندما حضر المال أصبحت رقماً على مستوى أندية العالم ..
على مستوى أكبر في أمريكا تجد الميزانيات الضخمة تنفق من أجل لاعب واحد يرفع علم بلاده أولمبياً حينما يعانق الذهب..
هل هم أغبياء لهذه الدرجة أم نحن نريدها معادلة مقلوبة..
إذاً المال ليس هو أساس المشكلة بل طريقة إدارته سواء من اللاعب الذي أضر نفسه قبل فريقه بالاستخدام الخاطئ له أو كذلك من الإدارة تملك المال دون الفكر فتخسر الاثنين المال والنتيجة معاً وهذا سبق ذكره في أول مقال كتبته عن التقييم..
يتضح من ذلك أن العزف على وتر أن المال هو سبب تدهور الرياضة وخراب اللاعب فقط لدينا هو عزفٌ نشاز فالمال وحده ليس السبب لأن كرة القدم تعتمد أولاً على الموهبة والإبداع حالها حال المهن التي تعتمد على الحرفية والفن ..
فالرسام مثلاً قد يجني الملايين مقابل رسمة إبداعية، وتجد الطبيب لا يستطيع أن يملك نصفها..
الخلاصة: قدم لي أحد خبراء المال والاقتصاد نصيحة قيمة حين قال (تأهيل الموارد البشرية مكلف ولكن إهمالها مكلف أكثر).
لذا حينما نهتم بتأهيل اللاعبين احترافياً وفكرياً سنجد أن الحديث عما يأخذوه يقل لأنه مستحق ..
وغالباً التعميم لغة الجاهل ومن يقول إن اللاعبين كلهم لا يستحقون مبالغهم هو يردد فقط ..
ولم ينظر للمال في كرة القدم من جميع زوايا الرؤية عالمياً وخليجياً..
ختاماً: (المال خادم جيد، لكنه سيد فاسد).
عندما لعبت لأحد الأندية وقع اثنان من زملائي عقدين احترافيين، الأول كان صغيراً بالسن موهوباً بالفطرة ويلعب في المنتخب الأولمبي وقع بـ٤٠٠ألف ريال سنوياً ..
الثاني أكبر منه سناً وأقل موهبة وقع بأربعة ملايين سنوياً .. وربما يوقع قريبا عقدا أكبر من السابق .. بعد فترة اختفى الأول وأصبح الثاني نجماً لامعاً في ناديه والمنتخب..
مثال آخر:
تشيلسي، مان سيتي، باريس سان جيرمان، كانت لا تنافس على البطولات وعندما حضر المال أصبحت رقماً على مستوى أندية العالم ..
على مستوى أكبر في أمريكا تجد الميزانيات الضخمة تنفق من أجل لاعب واحد يرفع علم بلاده أولمبياً حينما يعانق الذهب..
هل هم أغبياء لهذه الدرجة أم نحن نريدها معادلة مقلوبة..
إذاً المال ليس هو أساس المشكلة بل طريقة إدارته سواء من اللاعب الذي أضر نفسه قبل فريقه بالاستخدام الخاطئ له أو كذلك من الإدارة تملك المال دون الفكر فتخسر الاثنين المال والنتيجة معاً وهذا سبق ذكره في أول مقال كتبته عن التقييم..
يتضح من ذلك أن العزف على وتر أن المال هو سبب تدهور الرياضة وخراب اللاعب فقط لدينا هو عزفٌ نشاز فالمال وحده ليس السبب لأن كرة القدم تعتمد أولاً على الموهبة والإبداع حالها حال المهن التي تعتمد على الحرفية والفن ..
فالرسام مثلاً قد يجني الملايين مقابل رسمة إبداعية، وتجد الطبيب لا يستطيع أن يملك نصفها..
الخلاصة: قدم لي أحد خبراء المال والاقتصاد نصيحة قيمة حين قال (تأهيل الموارد البشرية مكلف ولكن إهمالها مكلف أكثر).
لذا حينما نهتم بتأهيل اللاعبين احترافياً وفكرياً سنجد أن الحديث عما يأخذوه يقل لأنه مستحق ..
وغالباً التعميم لغة الجاهل ومن يقول إن اللاعبين كلهم لا يستحقون مبالغهم هو يردد فقط ..
ولم ينظر للمال في كرة القدم من جميع زوايا الرؤية عالمياً وخليجياً..
ختاماً: (المال خادم جيد، لكنه سيد فاسد).