|


No Author
عبده عطيف ـ ليث عليل
2016-01-04
إقالة إدارة نادي الشباب لمدرب فريقها الأوروجوياني ألفارو جوتيريز بعد سلسلة من النتائج المتواضعة والتي لا تليق بمكانة وتاريخ النادي هي محاولة منها لتصحيح وضع وعلاج الليث المعتل.
على ذكر الاعتلال .. أحد أهم أسباب نجاح العلاج في عالم الطب هو تشخيص الداء بدقة حتى يمكن أن يجد له المختصون العلاج الملائم والمناسب.
الفريق الشبابي حالياً بلا هوية وبلا شخصية وبلا أنياب يرعب بها خصومه، بل إنه تلقى ضربات موجعة من فرق تصنف بفرق الوسط والمؤخرة.
والسبب الأول في ذلك وقبل أن يكون المدرب الذي اعتدنا في كرتنا أن يكون كبش الفداء لكل الأخطاء الإدارية هو التشخيص الخاطئ للداء .. مرض الشباب من وجهة نظري الشخصية يكمن في قلة الإمكانيات الفردية والفنية والانتدابات من الخارج أو الداخل والتي كانت في السابق مكملة للعناصر الأساسية في الفريق (مدرسة النادي).
تأملوا الآن استقطابات الشباب وقارنوها بما مضى من السنوات سواء على صعيد المحليين أو الأجانب ستجدون بوناً شاسعاً ومسافات من الفروق الفردية أثرت بدورها على أداء وهوية الفريق الذي تميز لسنوات بالمهارات الفردية العالية والكرات القصيرة والضغط العالي وفرض شخصيته على الخصوم، حتى باتت سمة طاغية لسنوات على أداء الفريق فعشقه المنافسون قبل محبيه لمتعة أدائه.
ولكنه الآن فقدها شيئاً فشيئاً .. حتى أصبح بلا هوية بديلة تميزه.
إذاً الخطأ في الشباب تراكمي وليس وليد اللحظة.
على الشبابيين العودة إلى جذورهم والوفاء لثقافتهم السابقة في دعم وتشجيع وتكريس المجهودات في فرقهم السنية والتي كانت الرافد الأول والأساسي للفريق الأول وهويته الفنية حتى لا يتأثروا بمتغيرات المال والإدارات والضخ المادي من عدمه.
برشلونة مثلاً من أفضل الفرق العالمية في العقدين الأخيرين تفوق وتمرس بأبناء اللاماسيا وبهويته وشخصيته الثابتة إضافة إلى الإمكانيات المالية التي يملكها.
يأتي من يأتي، ويرحل من يرحل، وبرشلونة هو برشلونة بأسلوبه وطريقته.
لذلك .. مهما غيرت إدارة الشباب من مدربين لا يمكن أن تعيد لليث هيبته ما لم توفر أدوات نجاحه وتميزه بتعاقدات تصنع الفارق وتمنح الفريق شخصية وهيبة البطل الحاضر للمنافسة دائماً.
الوصفة: أدوات فنية عالية تخدم وتناسب أسلوب وهوية البطل، ومدرب ذو خبرة وإمكانيات كبيرة يُعطى الصلاحية والوقت.
ودمتم،،