سايكولوجية التحفيز في كرة القدم تشمل التدريب على أربعة جوانب مهمة جدا هي: الجانب الفني، والجانب الخططي، والجانب البدني، والجانب النفسي، وهناك مفارقة كبيرة في فهم هذه الجوانب عند المقارنة بين دول العالم المتطورة وبين بلداننا، فإننا نهتم بشكل كبير بالجوانب الثلاثة الأولى مستنسخين كل ما يقوله ذلك العالم المتحضر متناسين الجانب الرابع المهم بل الأكثر أهمية في لحظة المنافسة من الجوانب الأخرى، حيث تتطلب بعض المباريات ولا أقول كلها تركيزاً على الجانب النفسي أكثر من الجوانب الأخرى المتعلقة بأي لعبة من الألعاب الرياضية، علما بأنه حتى في الغرب يوجه نقد كبير لعدم التعامل مع الجانب النفسي بالقدر الكافي رغم التركيز الكبيرعلى المفهوم الحديث (الذهني- السايكولوجي)، ولهذا لم تتوقف البحوث ولا التطبيقات في حقل سايكولوجية التدريب (Psychology of Coaching) ويلعب التحفيز أو الحث(Motivation) الجانب المثير للاستمتاع بهذه السايكولوجية مما يتطلب من كل مدرب أن يسأل نفسه ماذا فعلت لتحفيز فريقي؟ على أن يتكرر هذا السؤال قبل كل وحدة تدريب ومباراة لأن عامل التحفيز يجلب كل شيء يطلبه التدريب وتطلبه المباراة فيتم التركيز على نقاط مهمة:
1) تكون مسؤولية اللاعب في التحفيز الداخلي وتكون مسؤولية النادي في التحفيز الخارجي.
2) عدم تحول التحفيز إلى حالة فوق التحفيز أي عدم المبالغة في التحفيز.
3) استخدام مختلف وسائل التحفيز وحسب وضعية المباراة وعدم اقتصار التحفيز على وسيلة واحدة في كل الوضعيات.
4) يجب أن تتماشى المحفزات يداً بيد مع الأهداف الموضوعة للفريق سواء ربح الدوري أو ربح بطولة فقط أو ربح كل مسابقات الدوري.
5) البحث الدائم عن اللاعب الذي يكون متحفزا للعب المباراة بغض النظر عن الأسماء والمستويات ووضعه في قائمة الأحد عشر لاعباً الذين سيلعبون المباراة أو على الأقل يعطى الأولوية في قائمة البدلاء.
6) مراقبة اللاعبين خلال الأسبوع التدريبي الذي يسبق المباراة وتقويم مستوى تحفيز اللاعبين الداخلي واستخدام درجات التقويم لكل لاعب في كل وحدة تدريب ومن ثم ترتيب اللاعبين حسب تلك الدرجات من الأعلى للأسفل بعد آخر وحدة تدريب تسبق المباراة.
ففريق يكون إفراده قادرين على تحفيز أنفسهم داخليا سوف يمتلكون مستوى من الرغبة للأداء الأحسن فتكون المحفزات (قوى إيجابية) لدفع اللاعبين لقمة العطاء علما بأن هنالك بعض المباريات التي لا تحتاج لتحفيز داخلي كبير لكي لا تتحول تلك المحفزات إلى (قوى معيقة) للأداء وأقصد بها المباريات الكبيرة التي تسمى (بالديربي)، وهنا يجب التفريق بين حالتين مهمتين جدا ترتبطان بالمدرب، ففي بعض المباريات يكون التركيز على التحفيز عاديا فتعطى أهمية لاستراتيجية المحاضرة الفنية أكثر من استراتيجية التحفيز.
وعلى الجانب الآخر، تحتاج بعض المباريات لتغليب استراتيجية التحفيز على استراتيجية المحاضرة الفنية.