|


No Author
عبده عطيف - الشق أكبر من الرقعة
2016-01-25
هي ليست نتيجة كرة قدم فقط، قد نخسر في يوم ونكسب في آخر.. وليس المقصود بالخسارة ما حدث لمنتخبنا الأولمبي في قطر.. كانت الخسارة أكبر وبكثير.. خسرنا ومن سنوات (شخصية) المنتخب المرعب آسيوياً في كل فئاته السنية..
بيتٌ الكرة السعودية أصبح (هشاً) فيه الكثير من النزاعات.. فقط جداره الخارجي يتميز بالطلاء الجميل.. لكن هل يكفي ذلك لاستمرار البيت قوياً؟
هي حالةٌ في أغلب المؤسسات الرياضية.. من إداراتها.. أنديتها.. إعلامها.. فقط نجيد (تجديد الطلاء).. المنتخب وسمعته ومشجعوه هم الضحية.. المُنظّرُون هم (أبطال) المسرحية.. تبادل أدوار.. تبادل أقنعة.. وفي النهاية لا يجيدون فرض القناعات لأنها (معلّبةٌ) بالسوء.. يرمون الاتهامات (الشخصية) على كافة الأطراف.. الكل يتطور من حولنا.. ونحن (مكانك سر).. لم يُلامسُوا جُرحاً.. لأنهم سكينٌ يزيد غرساً فيه.. اختلاق القصص (المضحكة) أسهل طريقةٍ لـ ملء فراغات الإعلام.. ولو كانت القصة (أي كلام).. وآخر قصصهم من هو المدرب؟ الجعيثن أم كوستر؟
مصلحةٌ تغيب هنا.. وتحضر هناك.. باسم الوطن.. ونكتشف أنها تضر بسمعة الوطن رياضياً.. معيارٌ يحضر هنا.. ويغيب هناك.. باسم حسن الاختيار.. خلافاتنا الشخصية.. هي المقياس.. رياضتنا.. هي المركز الأول ولكن في الهاوية لأنها تُدار بشكل خاطئ وتخطيط (كوارثي).. بافتراض وجود تخطيط في الأساس..
أوراق الخروج المر هي نفسها لكن تختلف باختلاف التوزيع.. وتختلف باختلاف من هي بيده.. لكنها في النهاية أدواتٌ لن تتغير..
نبارك لأنفسنا هذا التطور.. حين اخترعنا منتخباً يذهب بمدربين اثنين.. والمسؤول عن كرة القدم لا يعرف أيهما يتحمل المسؤولية.. وكلا المدربين يصرحان بتناقض ومعهما مدير المنتخب.. في الحقيقة هو منتخب واحد ولكن المتحدثين بتناقضاته كثر.. نحن سباقون في الجديد الغريب.. ولكن بعكس التيار والعلم والتطور.. في النهاية.. الشجاعة فطرة وليست صناعة
الخلاصة: أي عمل أو مؤسسة أو مشروع يحتاج إلى إدارة ودراية لديها الإستراتيجية والرؤية والتطوير والقوة والاستعانة بالخبرات والتجارب ولو كانت خارجية.. أما غير ذلك فلن تستطيع أن تدير حتى (دكان صغير).
ودمتم ،،

لاعب دولي سابق