الخسارة في قاموس كرة القدم خيارٌ لا مفر منه .. ومن يريد لذة الفوز عليه أن يتجرع مرارة الخسارة.
أعتى الفرق وبكل أجيالها الذهبية نالها من نصيب الخسارة جانب.
ومن هو الفريقُ الذي لا يخسر؟ ولكن ما هي القرارات التي يمكن أن تتخذها في حال الخسارة أو الإخفاق؟
هل ترضخ لأصوات العاطفة التي تنتشر في كل مكان؟ أم تدع مجالاً للعقل لتسمية الأشياء بمسمياتها والحكم بشكل منطقي؟
من السهل والسهل جداً أن تركب موجة العاطفة، بل ستسمع العديد من القرارات السهلة نظرياً وكمية كبيرة من الحلول المؤقتة .. ولكنها عملياً هي أشبه ما تكون بحبة (مسكّن) تكلفتها باهظة جداً، تسكّن الألم ولا تعالج أعراضه، وتجعلك تحس بالراحة مؤقتاً استعداداً لما هو قادم من الألم الشديد.
أصبحت العاطفة تشكل الجزء الأكبر من القرار الرياضي لدينا، وكأننا نعيش وحدنا في عالم كرة القدم أو أننا لا نعتبر أوروبا متقدمة كروياً.
لو كانت كل خسارة أو إخفاق المشنقة للمدربين لأصبح مدرب فريق برشلونة الإسباني إنريكي عاطلاً ومدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فان جال محللاً لإحدى القنوات، أما مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مانويل بليجريني فإنه يكتب مقالاً في إحدى الصحف.
إن كرة القدم منظومة كبيرة لا يسيرها المدرب وحده، وأتحدث هنا عن (المدربين الأكفاء طبعاً).
على ذكر التحليل والمقالات؛ حتى في التحليل الرياضي تجد وتر العاطفة يطرب أجواء الأستوديو التحليلي.
فالتقييم غالباً يكون على حسب ردة فعل الجمهور أو ما يطلب المشجع سماعه سواء في الإشادة أو النقد أو حتى التجاهل.
هناك مسببات تغلب هذه العاطفة، إما لوجود سوء تحديد مكمن الخلل من الإدارة نفسها، وهذا يسمى عشوائية تحديد الهدف، أو بشكل آخر عدم وجود إستراتيجية واضحة خصوصاً إذا كان المدرب يسير بخطى ثابتة أو تغير شكل الفريق بوجوده، وإما وجود ضغوط كبيرة من الجمهور والإدارة تلقي أسماعها للجمهور بشكل كامل، أو ضغط أعضاء الشرف الذين ينتمون للاعبين أكثر من النادي، وكذلك بشكل عاطفي دون بناء الرأي على أسس فنية.
وبعد كل هذه المسببات تأتي نتائج للاستجابة لهذه العاطفة.
كم من مدرب استمر أكثر من سنتين عدا التونسي فتحي الجبال؟
هل الخطأ كله من المدربين وباقي منظومتنا الرياضية صحيحة؟
هل آتت التغييرات المتكررة ثمارها؟ أم حتى الفرق الكبيرة فقدت شخصيتها وتأثر المنتخب من ذلك؟
الواضح الجلي لدينا أن هناك هرماً مقلوباً، حتى أن المحلل الرياضي أصبح لا يعكس الواقع بل يقول ما يرضي غيره، ولا يكشف عن قناعاته.
في كرة القدم أنت أمام خيارين في القرار .. إما العقل وإما ازدواج الأدوار، فيأخذ الجمهور والإعلام مكاني الإدارة والمدرب، ويأخذ المدرب والإدارة مكان الجمهور.
نعم، لا يجب إغفال رأي الجمهور .. ولكن هل جميع الجماهير تتفق على رأي واحد؟
الجماهير طبعها عاطفي .. تحركها نتائج الفوز والخسارة وهذا طبيعي في عالم كرة القدم، ولكن النقد البنّاء أفضل من الإقصاء والمطالبة بالحلول السريعة المبنية على ردود الفعل العاطفية.
أعتى الفرق وبكل أجيالها الذهبية نالها من نصيب الخسارة جانب.
ومن هو الفريقُ الذي لا يخسر؟ ولكن ما هي القرارات التي يمكن أن تتخذها في حال الخسارة أو الإخفاق؟
هل ترضخ لأصوات العاطفة التي تنتشر في كل مكان؟ أم تدع مجالاً للعقل لتسمية الأشياء بمسمياتها والحكم بشكل منطقي؟
من السهل والسهل جداً أن تركب موجة العاطفة، بل ستسمع العديد من القرارات السهلة نظرياً وكمية كبيرة من الحلول المؤقتة .. ولكنها عملياً هي أشبه ما تكون بحبة (مسكّن) تكلفتها باهظة جداً، تسكّن الألم ولا تعالج أعراضه، وتجعلك تحس بالراحة مؤقتاً استعداداً لما هو قادم من الألم الشديد.
أصبحت العاطفة تشكل الجزء الأكبر من القرار الرياضي لدينا، وكأننا نعيش وحدنا في عالم كرة القدم أو أننا لا نعتبر أوروبا متقدمة كروياً.
لو كانت كل خسارة أو إخفاق المشنقة للمدربين لأصبح مدرب فريق برشلونة الإسباني إنريكي عاطلاً ومدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فان جال محللاً لإحدى القنوات، أما مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مانويل بليجريني فإنه يكتب مقالاً في إحدى الصحف.
إن كرة القدم منظومة كبيرة لا يسيرها المدرب وحده، وأتحدث هنا عن (المدربين الأكفاء طبعاً).
على ذكر التحليل والمقالات؛ حتى في التحليل الرياضي تجد وتر العاطفة يطرب أجواء الأستوديو التحليلي.
فالتقييم غالباً يكون على حسب ردة فعل الجمهور أو ما يطلب المشجع سماعه سواء في الإشادة أو النقد أو حتى التجاهل.
هناك مسببات تغلب هذه العاطفة، إما لوجود سوء تحديد مكمن الخلل من الإدارة نفسها، وهذا يسمى عشوائية تحديد الهدف، أو بشكل آخر عدم وجود إستراتيجية واضحة خصوصاً إذا كان المدرب يسير بخطى ثابتة أو تغير شكل الفريق بوجوده، وإما وجود ضغوط كبيرة من الجمهور والإدارة تلقي أسماعها للجمهور بشكل كامل، أو ضغط أعضاء الشرف الذين ينتمون للاعبين أكثر من النادي، وكذلك بشكل عاطفي دون بناء الرأي على أسس فنية.
وبعد كل هذه المسببات تأتي نتائج للاستجابة لهذه العاطفة.
كم من مدرب استمر أكثر من سنتين عدا التونسي فتحي الجبال؟
هل الخطأ كله من المدربين وباقي منظومتنا الرياضية صحيحة؟
هل آتت التغييرات المتكررة ثمارها؟ أم حتى الفرق الكبيرة فقدت شخصيتها وتأثر المنتخب من ذلك؟
الواضح الجلي لدينا أن هناك هرماً مقلوباً، حتى أن المحلل الرياضي أصبح لا يعكس الواقع بل يقول ما يرضي غيره، ولا يكشف عن قناعاته.
في كرة القدم أنت أمام خيارين في القرار .. إما العقل وإما ازدواج الأدوار، فيأخذ الجمهور والإعلام مكاني الإدارة والمدرب، ويأخذ المدرب والإدارة مكان الجمهور.
نعم، لا يجب إغفال رأي الجمهور .. ولكن هل جميع الجماهير تتفق على رأي واحد؟
الجماهير طبعها عاطفي .. تحركها نتائج الفوز والخسارة وهذا طبيعي في عالم كرة القدم، ولكن النقد البنّاء أفضل من الإقصاء والمطالبة بالحلول السريعة المبنية على ردود الفعل العاطفية.