لم يتبقَ على موسم الكرة الإنجليزية سوى أربع جولات في موسم استثنائي يتصدره فريق لم يكن في يوم من الأيام من الفرق الكبرى منذ انطلاقة البريميرليج.
ليستر خالف التوقعات وارتقى فوق الكبار على الرغم من أن هذا الفريق لم يصرف أموالا كما فعلت فرق تشيلسي والسيتي واليونايتد وليفربول والأرسنال.
وعلى الرغم من تعادله مع وستهام الجولة الماضية إلا أنه مازال الفارق مع أقرب منافسيه توتنهام خمس نقاط، هذان الفريقان حولا المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال إلى بطولة أخرى تتنافس عليه فرق السيتي واليونايتد ووستهام وليفربول.
ليستر أثبت أن كرة القدم ليست مجرد صرف أموال والاستعانة بالنجوم ذات الأسماء الرنانة، بل إنه قدم للمنتخبات الوطنية مجموعة من النجوم ستلعب بشكل أساسي مع منتخباتها، فهناك فاردي ودرينك ووتر قد ضمهما روي هيدجسون لمنتخب إنجلترا، وهناك كانتي ضمه دي شامب لمنتخب فرنسا، ومحرز منتخب الجزائر والشيء الغريب أن من يقود هذا الفريق مدرب لم يكتب التاريخ من قبل رانييري وإن حصل على بطولة الدوري الإنجليزي ستكون أول بطولة في تاريخ هذا الإيطالي.
ليستر هذا الفريق المغمور أصبح الأقرب للبطولة وضمن مقعدا في البطولة الأوروبية والشيء المؤسف لهذا الفريق أن نجومه لن يبقوا في هذا الفريق بل ستتخطفهم الفرق الأقوى لمزيد من الأموال والنجومية والشهرة،
وعلى ذكر المدربين هناك مدرب الفريق الإنجليزي روي هيدجسون الذي مر في تاريخه تدريب منتخب الإمارات والذي خرج من بابه الواسع بعد أن ساءت النتائج وكان محل سخرية من الصحافة والنقاد وبالتالي تم إلغاء عقده وغادر الإمارات غير مأسوف عليه.
روي هيدجسون استلم تدريب منتخب إنجلترا وعلى الرغم من خروجه من الدور الأول لكأس العالم بعد تعادله مع كوستاريكا وخسارته من إيطاليا والأوروجواي إلا أنه احتفظ بمنصبه وخاض تصفيات أمم أوروبا وتصدر مجموعته التي ضمته مع فرق سويسرا وسان مارينو وسلوفيينيا وأستونيا وليتوانيا بالعلامة الكاملة، كما أنه كسب بعض المباريات الودية القوية كفوزه على ألمانيا بثلاثة أهداف لهدفين، وحين يستطيع الإنجليز تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى ألمانيا فهذا يعني أن هيدجسون يملك خط هجوم قوي وظهر ذلك جلياً حين سجل في التصفيات ٣١ هدفا واستقبل فقط ثلاثة أهداف. بنظرة على المهاجمين الذين يملكهم هيدجسون أمثال كين ويلبك وفاردي ستورج وروني لا تصبح هناك مشكلة في التسجيل، إنما المشكلة في اختيار من سيلعب أساسيا والجميع في أفضل حالاتهم.
لم نصبر على روي هيدجسون مع منتخب الإمارات وتمت إقالته بقرار من الإعلام والشارع الرياضي فخسرنا كل شيء وصبرت عليه إنجلترا فقدم لهم منتخباً قوياً قد تكون له كلمة في نهائيات أمم أوروبا وكأس العالم المقبلة.
ـ الأهلي والهلال والبطولة ثالثهما من يكسب تلك المباراة؟ الأهلي الذي خسر بطولتين دون أي خسارة، والهلال الذي تعود على منصات التتويج، مباراة أتمنى أن تكون مسك الختام خاصة أنها المباراة التي ستثبت من هو الأحق بالبطولة هذا الموسم، الأهلي كسب الهلال في المباراة الأولى وإن حقق الفوز في هذه المباراة حسم الدوري، والهلال أمله بالفوز ليتعادل بالنقاط ويبقي على حظوظه. بالتأكيد أن حصول الأهلي على البطولة سيكون له طعم آخر وفرحة أخرى ولقاء بعد غياب طال انتظاره، سنوات طويلة تعاقبت أجيال أهلاوية لم تعش فرحة الأهلي ببطولة الدوري واكتفت بالفخر بتاريخٍ عريق على صفحات الماضي.
ـ أدانوه بتناول المنشطات فضج محبوه إنها مؤامرة لتدميره، برأته لجنة الاستئناف فضج من كارهوه بأنه وجد واسطة لتمحو التهمة من تاريخه، محمد نور سيثير الجدل بكل خطوة يخطوها، فكم من خطوات المجد التي خطاها أثارت الأقاويل، تم إيقافه فمنحه خادم الحرمين الشريفين الكرت الأبيض ليعود للملاعب ليشغل الناس إبداعاً ويشعل الملاعب بفنه وجنونه ويسجل اسمه بكل بطولة.
هذا هو محمد نور، نجم، وقدر النجوم أن توضع العقبات أمامهم في كل خطوة، وميزة النجوم تخطي هذه العقبات بجهد وعمل وبطولات تصنع التاريخ.
ولنا لقاء،،