"أوراوا" الاسم الياباني الأشهر هذه الأيام على لسان كل السعوديين، وهو ومنذ أن تأهل للعب نهائي أبطال الدوري الآسيوي أمام الهلال يتردد اسمه مباشرة أو ضمنيًّا، ولمن يريد أن يعرف أكثر عن هذا الفريق، سيكون محرك البحث "جوجل" الوسيلة الأسهل والأسرع لمعرفة كل شيء عنه.
لكن بعد غد السبت أهم من كل ما ستجمعه أو تعرفه من معلومات عن هذا النادي الياباني الذي تأسس قبل الهلال بسبع سنوات، والحاصل على اللقب الآسيوي 2007م، وعلى الترتيب الثالث في مونديال الأندية للعام نفسه.
إن مباراة الذهاب على "ملعب الملك فهد" والإياب في طوكيو على ملعب "سايتاما 2002" يوم الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري هي أهم وأوفى معلومة يمكن أن تعرفها عن هذا الفريق، أو من المهم أن تعرفها عنه أيضًا.
الشوط الأول: "مباراة الرياض" لن تحسم المواجهة، لكنها ستكون الأرضية التي سيقف عليها الفريقان تحضيرًا للشوط الثاني "مباراة طوكيو"، وعلى قدر صلابة الأرضية ستكون الفرصة أكبر للفوز بمحصلة المباراتين، وبالتالي كأس أندية القارة الأبطال، الهلال يمكنه أن يؤسس لمباراة الرد إذا استطاع فقط بعامل الأرض والجمهور لأنها ستكون أوضح، أما "أوراوا" فسيسعى إلى تأجيل كل شيء حتى مواجهة طوكيو، لكنه لن يمتنع عن قبول أي هدية تقدم له، أو يستطيع الحصول عليها في الرياض.
لست مع من يقول على الهلال فعل كذا أو كذا، ولا أرى أهمية لأن يقف معه داخل الملعب غير جماهيره، وأثق في أن النتيجة أيًّا كانت لن تكون كافية أو مرضية، لكنني مع أن يلعب الفريق بأفضل عناصره في تشكيل مثالي عند بدء المباراة، وأن يتم تغليب العقل على العاطفة، فلا انفعال أو انفلات على الصعيدين التكتيكي الجماعي أو الأداء الفردي، إن لعب مباراة متوازنة يتم التحكم في إيقاعها وضبط تحولاتها أهم من حماسة طاغية لا تعرف كيف ولا إلام تنتهي؟.
ماذا لو تعادل الهلال بأي نتيجة أو خسر أو فاز؟ الحالات الثلاث تقابلها مباراة أخرى قد تحقق ما تريده، أو قد تجعلك تفقد ما كسبته، ألم يخسر الاتحاد في مثل هذه البطولة "2004" مباراة الذهاب في جدة أمام سيونجنام الكوري الجنوبي "3ـ1"، ثم قلب النتيجه بفوز كاسح في مباراة الرد "5ـ0"؟! وهل يمكن أن تغيب عنا نتيجة "شنغهاي و جوانزو" الصينيين في دور ربع النهائي من هذه البطولة بدراماتيكية وغرابة أحداثها.
جماهير الهلال ليس أمامها إلا الحضور لملء مدرجات ملعب الملك فهد، والمساندة الفاعلة المنظمة شكلًا ومضمونًا، هذا ما يطلبه اللاعبون، أيضًا عليها ألا تنسى أنها قد تظطر إلى الدخول مع جماهير "أوراوا " في مقارنة بعد مباراة الرد، في أي منهما كان أكثر تأثيرًا وأحسن انضباطًا وسلوكًا؟.