|


إبراهيم بكري
أمريكا نموذج التسويق الرياضي!!
2017-11-16

 

 

 

تحت عنوان "أمريكا تدرس تنظيم بطولة للمخفقين في التأهل إلى مونديال روسيا" نشرت صحيفة "الرياضية" أمس الأربعاء هذا الخبر:

 

" الاتحاد الأمريكي لكرة القدم يدرس إمكانية استضافة مباريات في العام المقبل لمنتخبات أخفقت في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ومنها منتخبات إيطاليا وهولندا وتشيلي وغانا وأمريكا.

 

وأوضحت التقارير أن الاتحاد الأمريكي كشف أنه يبحث الأمر بالتعاون مع مسؤولي التسويق لدوري النخبة الأمريكي لكرة القدم، ولم يتضح بعد ما إذا كان المقترح الخاص بالمباريات التي تقام قبل كأس العالم المقررة بين 14 يونيو و15 يوليو 2018، يتمثل في سلسلة من المباريات الودية تشارك فيها أيضاً منتخبات من أمريكا الجنوبية والشمالية استعداداً للمونديال، أم أنه يتمثل في إقامة بطولة مصغرة.

 

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية رائدة التسويق الرياضي في العالم من خلال الابتكار في المناسبات الرياضية بأسلوب استثماري فريد لا مثيل له في أي مكان بالعالم، على سبيل المثال سنوياً يقام الحدث الأكبر في أمريكا رياضياً "السوبر بول" نهائي كرة القدم الأمريكية هذا الحدث الرياضي الكبير يتم تسويقه بأسلوب فريد ليحقق أرباحاً مالية طائلة.

 

الإعلانات خلال المباراة هي الأغلى وتقدر بملايين الدولارات للدقيقة، "فسوبر بول" تحقق أرباحاً هائلة لشبكات الإعلام المحلية والعالمية، وبلغت قيمة الإعلانات خلال 51 عاما من عمر البطولة 4.9 مليار دولار.

 

العام الجاري حصلت شبكة فوكس على خمسة ملايين دولار للإعلان الذي تبلغ مدته 30 ثانية، لتحقق القناة إجمالي قيمة الإعلانات أكثر من 385 مليون دولار.

 

قيمة الثانية الواحدة للإعلان أصبحت 166 ألف دولار عام 2017 في حين كانت 1333 دولارا عام 1967.

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

في كل صيف تنظم الولايات المتحدة الأمريكية الكأس الدولية للأبطال "بطولة ودية تحتضن أفضل أندية العالم في كرة القدم" ولأن صيف العام المقبل يتزامن مع كأس العالم في روسيا 2018م سوف يرتبط معظم نجوم الأندية مع منتخبات بلدانهم المتأهلة للمونديال، وهذا يؤثر تسويقياً على البطولة، لذلك من المحتمل أن يكون البديل "بطولة للمخفقين في التأهل إلى مونديال روسيا".

 

على أحزان منتخبات عجزت عن الوصول للمونديال تولد أفكار في الاستثمار الرياضي من الدولة الرائدة في هذا المجال لأن الرياضة تبيض ذهباً عندما تكون صناعة وليس للترفيه فقط.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل سوف تنجح استثمارياً بطولة للمخفقين في التأهل إلى مونديال روسيا؟!

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.