|


سامي القرشي
ومن بعدهم الطوفان
2017-11-09

 

 

 

لا أحد يهتم لناديه كالجمهور الأهلاوي، لا يقف الأمر عند حدود التشجيع والابتكار، ولا ينحسر عند حدود النقد المتواصل والمستميت، بل يذهب به العشق إلى أقصى درجات متابعة التفاصيل.

 

في الأسابيع الماضية كان الحراك الرياضي مختلفاً من حيث المضمون والجرأة وعلى جميع الأصعدة، قضايا وقرارات وتحقيقات طالت السواد الأعظم، ومازال هذا المدرج مهموماً "يترقب" ناديه.

 

في قضية "العويس" صُنف الأهلاويون "جماهيرياً" بين صامت بحجة الخوف وصامت بحجة التخلي وصامت حكيم، وكل هذه التصنيفات كانت من نصيب الإعلام فقط، وأما البقية فكلهم "الزير".

 

لا يوجد من أعلن اعتراضه على توجه عام، ولم نسمع عن رئيس علق أو ناد أصدر بياناً، أو شرفي أدلى بدلوه ومع هذا ذهب بعض الجمهور إلى الإعلام متهماً إياه، إما بخذلان أو بـ"شراء" أقلام !.

 

ولو تمعن المشجع الأهلاوي في موقف ناديه الرسمي تجاه كل هذه الأحداث، لأدرك أنه لم يحرك أي ساكن سواء أكان إدارياً أو شرفياً بل إنهم كانوا فرحين بذهاب النقد إلى الإعلام وتجاوزهم!.

 

وهنا يبرز سؤال مفاده كيف لجمهور يرى رئيس ناديه وأعضاء شرفه مؤيدين بكل رضا لتوجه عام، سواء أكان عن قناعة أو تحسباً لعواقب ثم يميل إلى إعلام مُتهم بالتأجيج وليس صاحب قرار؟.

 

في البيان الأهلاوي الهلالي "المشترك"، وصل اتهام الإدارة الأهلاوية لإعلام ناديها "واضحاً" في السطرين السابع والثامن ومفاده التحذير بعدم الانسياق خلف من يثير الاحتقان أيها الجماهير. 

 

هنا كان من الطبيعي أن يتروى الإعلام، فليس المنطق أن يُطالب بحقوق "أعلنت" إدارة ناديه أنها ليست لها وكان على بعض من هاجمنا ألا يرضى علينا بمثل هذا الاتهام "المخجل" ومن نادينا!.

 

وكم كان الإعلام الأهلاوي يمني النفس، بمشجع نبيه "وهم كثر" ليسأل عن "قائمة إعلام" أساء للأهلي طيلة سنين، سنحت الفرصة لحسابهم لولا أن إدارة ناديهم التي اتهمتنا ببيان امتنعت غفران.

 

وحينها سيكتشف أنها لم تكتب إلا اسماً واحداً، وأما البقية فالعلاقات الشخصية بهم تشفع لأن يُغض عنهم الطرف، في الوقت الذي تصدرت أسماء إعلام الأهلي قوائم التعصب لرؤساء أغلب الأندية.

 

محصلة مفادها، رؤساء أندية يرون دفاع إعلام الأهلي عن ناديه تعصباً، وإدارة أهلاوية تبصم وتشهد على هذا بل وتبرئ إعلام أندية أخرى ثم تقدمنا للمحاسبة في صفقة خذلان وبيع لإعلام ناديها!.

 

الحقيقة هي أن الأهلاويين إلا ما رحم ربي تعودوا بيع إعلامهم وقضاياه، وفي المقابل يفتحون خطاً من الود مع من يسيء لناديهم وإن ذهبت العدوى لمشجع هو رأس المال فحتماً سنغادر بلا مكسب.

 

لا نعشق اتحاداً، ولسنا نشجع نصراً وهلالاً، بل أهلاويون من مدرجه، حتى أوصلنا حبه للتقاضي، فكفى مزايدات لإعلامي "مهمش" يريد الظهور، أو شرفي "قطة" ننتظر منه صك أو يضع ولاءنا على المحك. 

 

أهلاويون وإن "طابت أنفسنا" وعدنا للمدرج، وسيأتي غيرنا ويردد ذات القاعدة التي قال عنها الدكتور قاضي ذات يوم.. "لم يتعلم الأهلاويون من الفيزياء إلا قانون الإزاحة"، ثم أضيف ونكران بعضهم.

 

نصف كوب آخر أقدمه بعد نصف سبق وقدمه العشير مشجع يهددك بولاء قد يطير وشرفي يغرد فوق سرير وإدارة لا تسمع لها شهيقاً أو زفيراً، خطتهم "القديمة" تقدم أيها الأسد، وأما نحن "يصير خير".

 

فواتير

 

ـ إذا كان نصف الجمهور مع بقاء اللاعب والنصف الآخر مع مغادرته، فالمدرب "سباك" في كل الأحوال سواء أبقاه أو قام بتسريحه!.

 

ـ تقلصت طموحات "الإعلام الآخر" للضغط على الأهلي من الهبوط إلى الاعتذار مروراً بـ" اتصلوا طلباً للصلح"

مجرد "سوالف ديرة"!.

 

ـ كلما أُعلن قرب نتائج قضية العويس سيظهر من يقول أين الإعلام، "مقادير" في الفرح غيرهم عريس، وفي النوائب حظهم تعيس.

 

ـ تغنى بإخلاصك ولا تتهم من يشاطرك الميول، فهذا لن يرفع شأنك، وتذكر أن صبرهم عليك ليس من أجلك، بل خجل من "مقر وشعار".