بعد مرور تسع جولات من الدوري السعودي للمحترفين المفترض أن يكون الـ14 فريقاً المتنافسين في الدوري وصلوا لأعلى جاهزية فنية، بدنية، ولياقية.
معسكرات خارجية وداخلية قبل الموسم وفي جميع فترات التوقف بأيام "فيفا"، لكن الملفت أن معظم الفرق يعاني لاعبوها من ضعف الجانب اللياقي بشكل يؤثر سلباً على الأداء طيلة فترة المباراة.
الأندية السعودية تهمل التدريبات في الفترة الصباحية، وتكتفي بثلاث ساعات يومياً في الفترة المسائية غير كافية لرفع المعدل اللياقي للاعبين، لأن معظم المدربين يستثمرونها في الجانب التكتيكي على حساب الجوانب الأخرى.
عندما تتابع مباريات في الدوري السعودي للمحترفين تشعر أن بعض اللاعبين يتعمدون السقوط لإيقاف اللعب والحصول على وقت للراحة بحجة العلاج لعدم قدرتهم على الأداء طيلة المباراة.
عدم جاهزية اللاعب بشكل كامل لياقياً تزداد نسبة تعرضه للإصابة والشعور بالإرهاق وهذا ما يحدث في أنديتنا ويجعل عيادة العلاج الطبيعي في النادي مزدحمة باللاعبين المصابين طيلة فترة الموسم.
لا يبقى إلا أن أقول:
المعسكرات السياحية في بداية الموسم في أوروبا ولعب مباريات ضد فرق ضعيفة المستوى أخطاء تتكرر سنوياً في أنديتنا لها الأثر السلبي على الفرق بشكل ملحوظ بالجانب اللياقي.
ضعف التجهيزات، صالات الحديد في الأندية، وعدم التعاقد مع مدربي لياقة أصحاب خبرة، وإهمال اللاعبين لأنفسهم بالسهر وعدم الالتزام ببرنامج غذائي صحي، من أهم العوامل التي تجعل اللاعب السعودي ضعيف لياقياً.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
لماذا اللاعب السعودي ضعيف لياقياً؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.