مصادر لـ"الرياضية": قرر ريبروف مدرب الأهلي إبعاد اللاعبين أحمد الزين وعلي عواجي لعدم اقتناعه بمستواهما ومنحهما حرية الانتقال إلى أي ناد.
من يقرأ تاريخ صفقات انتقال اللاعبين في الدوري السعودي من الأندية الصغيرة إلى الأندية الكبيرة، يدرك أن معظم الصفقات تفشل ولا يستطيع اللاعبون الحصول على أي فرصة للمشاركة في تشكيلة الفريق الأساسية.
كثير من الأسماء التي برزت مع فرقها السابقة تصاحبها ضجة إعلامية كبيرة وفرحة جماهيرية لاحدود لها عند توقيع العقد مع الفرق الكبيرة، تمر الأيام ويعجز هؤلاء اللاعبون عن إثبات أنفسهم ليغادروا أسوار النادي في صفقة فاشلة بكل المقاييس.
بين فترة وأخرى بعض هؤلاء اللاعبين الذين لم ينجحوا ينسبون فشلهم مع أنديتهم الجديدة إلى وجود شللية في الأندية الكبيرة لا ترحب بأي عنصر جديد في الفريق.
أسباب الفشل تبدو مجهولة لنا لا نعرف من سببها، اللاعب نفسه لم يستطع الانسجام مع البيئة الجديدة أم الأندية الكبيرة تجهل التعامل مع هذه المواهب بطريقة علمية تراعي الجوانب النفسية في هذا الجانب.
ما في شك أن إمكانيات النجاح البشرية والمادية المتوفرة في الأندية الكبيرة تتفوق على الأندية الصغيرة بشكل ملحوظ، لكن الأمر الغريب أن كل هذه العوامل لم تساهم في نجاح معظم هذه الصفقات.
لا يبقى إلا أن أقول :
تحتضن الأندية الكبيرة بعض التجارب الناجحة من اللاعبين المنتقلين من الأندية الصغيرة حتى أصبحوا من أهم العناصر في المنتخب السعودي وحققوا العديد من المنجزات للوطن.
قد يرى البعض أن الانسجام مع الفريق الجديد يعود إلى ثقافة اللاعب نفسه واحترافيته المرتبطة بالطموح والعزيمة لإثبات الذات.
الأمر مؤلم أن كثيراً من المواهب الرياضية خسرتها رياضة الوطن بسبب جهلنا عن الأسباب الحقيقية وراء فشل هؤلاء اللاعبين.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
ما هي أسباب تكرار فشل صفقات اللاعبين المنتقلين من الأندية الصغيرة إلى الكبيرة؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.