|


فهد الروقي
"العين والمنظر الزين"
2017-09-11

لا أعلم لمَ دار بخلدي هذا البيت النبطي، الذي وجدته يومًا على قارعة "أدب الشوارع" فحفظته، ولا أعرف قائله:

 

العين لولا شوفة المنظر الزين ما كنت أفضلها على باقي الخمس ثم إنني لا أعرف الرابط بينه وبين العنوان في بادئ الأمر، ولكن وبعد لحظة تفكير، وجدت أن "المنظر الزين" في تأهل الهلال لدور نصف النهائي من دوري الأبطال الآسيوي، بعد تجاوز "العين" بالفوز ولا شيء غيره في سيناريو مماثل لما حدث يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن تحققت "فرحة وطن" بتأهل المنتخب لمونديال روسيا في الصيف المقبل بإذن الله في الحالتين.

 

وهناك معلومة للتاريخ وهي موثقة بلغة أرقام، تقول بأن كل تأهل للأخضر للمونديال في النسخ الخمس، مرتبطة بحالة الهلال الفنية؛ فالزعيم يكون حينها هو بطل الدوري في موسم التصفيات النهائية.

 

نعود لمباراة هذا المساء، بعد أن سادت حالة غضب عارمة من الجانب الهلالي إثر التعادل السلبي في مباراة الذهاب بالقطارة، ورغم أن النتيجة في قانون مباريات الذهاب والإياب تعتبر جيدة، إلا أن الغضب كان مرده تعرض المنافس للنقص قبل النهاية بثلث ساعة، ولفرصة هدف محقق أهدرها "المعطوب ماتياس"، رغم أنني أثق باختيارات المدربين وأحترم قناعاتهم، خاصة من هم بسجل وسيرة "رامون دياز".

 

وما زلت أرى أن الغضب غير مبرر لظروف الهلال قبل اللقاء، والنقص في صفوفه والرطوبة العالية في ظل اكتمال العين عناصريًّا، مدعومًا بزخم جماهيري، لكن هذا الغضب تلاشى مع أجواء الفرح بعد تأهل المنتخب، واحتمالية أن تتأثر هذه المباراة وترتبط بالجوانب النفسية للاعبي الهلال الدوليين، خصوصًا أن ثقة اللاعب بنفسه وهدوئه في الملعب عاملان قويان ومساعدان لتحقيق الانتصارات..

 

وهذا سلاح قوي للتصدي لطريقة مدرب البنفسج "زوران" المتوقعة القائمة على ممارسة الضغط العالي على حامل الكرة، خاصة في الثلث الأول من ملعب الهلال، ومحاولة استغلال الأخطاء الزرقاء مع التأمين الدفاعي لرتق ثغرة العين الواضحة في عمقه الخلفي لبطء لاعبيه، والنقص العددي بعد طرد مهند العنزي الذي سيغيب عن لقاء الليلة مقابل غيابات هلالية عدة، لكن الفريق الحالي مع دياز لا يتأثر بذلك؛ لوفرة البديل ومنهجية تميز المجموعة. 

 

الهاء الرابعة

 

يمناك لا ترفع عصاها على السيف

‏تجيبك لحدب السيوف القرادة

‏وأنا على حق ومعي سيف رهيف

‏معي ولد سلمان حزم وسيادة