يعيش اليوم النجم الأهلاوي عمر السومة في ضغوط نفسية رهيبة، بعد تصريحه التلفزيوني بتمجيد الطاغية بشار الأسد قاتل الأبرياء في وطنه، بعد تأهل سوريا للملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018م.
لا أحد يعلم هل حديث عمر السومة عن الإرهابي بشار الأسد بسبب ضغوط تعرض لها، أم رغبة شخصية من اللاعب؟.
موقف الجماهير السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي كان متباينًا، ما بين اعتبار اللاعب مواطنًا مخلصًا لمنتخب بلده، وخائنًا لدماء شهداء سوريا!!.
ما في شك أن موقف الجماهير الرياضية في السعودية مهم كان مؤيدًا أو معارضًا للنجم عمر السومة، فإنه لا يعني له شيئًا، مقارنة بالموقف الشعبي داخل أرض سوريا مسقط رأسه.
سنوات طويلة، ويعتبر السوريون عمر السومة الرمز الرياضي الأول بمواقفه ضد نظام بشار الأسد، حتى أصبح قدوة في الوطنية والإخلاص لقضايا أمته.
يبدو أن الأمور لم تعد كما كانت، حالة من الغضب تكشف لك عاصفة أيام عجاف سوف يعيشها النجم الأهلاوي، قد يكون له التأثير السلبي على مستواه داخل الملعب مع ناديه ومنتخب وطنه.
الإعلامي السوري المشهور موسى العمر في مقطع متداول عنوانه "عمر السومة وراعي الرياضيين"، شخص من خلاله التفاصيل المؤلمة التي يعيشها الشعب السوري واعتراضهم على موقف عمر السومة بتمجيد الطاغية بشار الأسد.
يقول موسى العمر:
"نحن لم نظلمك أنت ظلمت نفسك، أنت أخطأت يا "أبو خطاب"، أنت أعطيت شرعية للنظام يبحث عنه من 7 سنوات، هذا من قتل رفاقك وأهلك وعشيرتك!!.
أنت راضٍ عن نفسك هيك، لو أنت راض عن نفسك ليش خورفتنا (خدعتنا)، ورفعت علم الثورة في الكويت 2012م ليش، وحييت به الجماهير، هذا أنت والا مو أنت؟!.
والا كاميرا خفية كنت تسويها معنا، بعد هذا الموقف كان كل سوريا تحبك، أنت لاحظت لم يهاجمك أحد لأنك لعبت مع منتخب بلدك، هاجموك لما شبحت لطاغية اجتمع أهل الأرض كلهم على أنه مجرم دمر بلده ووطنه وشرد شعبه".
ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها عمر السومة لضغوط نفسية، في فبراير 2016م بعض الإعلام الأهلاوي وجماهير الراقي حملت المحترف السوري عمر السومة خسارة كأس ولي العهد بسبب زواجه مؤخرًا، بل تجرأت إعلامية أهلاوية بطلبها من النجم الخلوق بأن «يطلق» زوجته وأن يعود للعزوبية بحجة أن «العريس» قد أثر الزواج على مستواه سلبيًّا!!.
في تلك الفترة كنت ممن وقف في صف "أبو خطاب" ودعمته نفسيًّا بمقال في صحيفة الجزيرة عنوانه "زواج عمر السومة مشكلة الأهلي!!"...
وكتبت بالنص:
"من الظلم تحريف وتزييف الأبحاث العلمية التي تؤكد عدم تأثير الجنس سلبيًّا على الرياضي لمهاجمة النجم الخلوق عمر السومة وتحميله مسؤولية تدهور الأهلي فنيًّا، بسبب زواجه مؤخرًا، لا عليك يا العريس استمتع بحياتك الزوجية، وأسأل الله أن يجعلها حياة سعيدة ويرزقك الذرية الصالحة".
وفي نفس السياق في سبتمبر 2016م، تعرض النجم السوري إلى ضغوط نفسية من الجماهير السعودية، عندما طرح في مواقع التواصل الاجتماعي خبر "تجنيس السومة"، انقسمت الجماهير ما بين مؤيد ومعارض، ومن المقالات التي كان لها التأثير الكبير بين الجماهير برفض منح عمر السومة الجنسية السعودية في ذلك الوقت، مقال كتبه الزميل بتال القوس في صحيفة الاقتصادية تحت عنوان "لا للتجنيس"..
وكتب بالنص:
"تجنيس لاعبين للعب في صفوف المنتخب الوطني فقط، يقلل من قيمة البلاد، ويهين أبناءها، ما لم يكونوا من مواليدها المستوفين للشروط، ويقتل فرحة الإنجاز الحقيقي بسواعد أبنائه، ويحدث خللاً في النظام والتركيبة الاجتماعية، ويفتح بابًا لا يغلق في كسر القانون".
لا يبقى إلا أن أقول:
لم يمر على الملاعب السعودية لاعب تعرض لضغوط نفسية مثل اللاعب عمر السومة، وفي كل مرة يبهرنا بقدرته العجيبة على هزيمة هذه الظروف القاهرة الكفيلة بأن تؤثر على مستوى اللاعب فنيًّا داخل المستطيل الأخضر.
الضغوط النفسية السابقة المشار لها تختلف كثيرًا عن الأزمة الحالية التي يعيشها عمر السومة اليوم، والتي تحتاج إلى مختصين في علم النفس الرياضي لعلاجه بالطرق العلمية؛ لضمان استقراره نفسيًّا، ولكي لا تؤثر هذه الضغوط سلبيًّا على مستواه الفني مع الأهلي ومنتخب سوريا.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل عمر السومة مواطن سوري مخلص أم خائن الشعب؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.