|


سامي القرشي
افصل الطبَّاع يا عزت
2017-09-28

 

 

 

 

كلنا يعلم كيف انقلب الوسط الرياضي رأسًا على عقب، إبان الخطوة التي أقدم عليها الأمير عبد الله بن مساعد، والخاصة بتوثيق بطولات الأندية في وقت سابق وتكليف الخليوي بذلك.

 

هرج ومرج وإرث لأندية تم تشويهه في ذلك الوقت، ثم بيانات ورفض من بعض الأندية، وشبه إجماع جماهيري أن التوثيق وفق ما تم إنما هو نسف "نووي" لتاريخ أندية عريقة وكبيرة.

 

فشل المشروع قبل ولادته والأسباب جلية، مشجعون أصبحوا مؤرخين، وآليات مفصلة تنزل بأندية وتصعد بأخرى، ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، وحملة إعلامية كشفت النوايا.

 

ثم جاء تركي آل الشيخ ليلغي كل ما تم، ويحظى ذلك الإجراء برضا الوسط الرياضي "الإعلامي والجماهيري والرسمي"؛ لأنه في نظر الجميع إعادة للأمر إلى نصابه والحق لأهله.

 

واليوم نحن في طريق العودة لتكرار ذات "الخطأ" مع اختلاف الحاضن للمشروع، فبدلاً عن الهيئة، أعلن اليوم اتحاد القدم أنه سيوثق بطولاته، مستندًا في ذلك إلى بيان الهيئة الجديد.

 

أنا لست ضد فكرة التوثيق كمبدأ، ولست أشكك في ذمم من سيقومون عليه حتى قبل معرفتهم، ولكن هناك تناقضًا واضحًا والتفافًا على بيان الهيئة لا يقبل، ويجب ألا يمر مرور الكرام.

 

لست أقول هذا من بنات شكوكي، بل تظهره نصوص بياني الهيئة والاتحاد حول التوثيق وآلياته، ومن الأحق في وضع تلك الآليات، هل هو الاتحاد أم الأندية؟ وإليكم تلك النصوص.

 

كان بيان الهيئة "واضحًا" في إعطاء الأندية حق اختيار الآلية في التوثيق، وإليكم النص: "سيترك أمر التوثيق للأندية، وفقًا لما لديها من سجلات، وما ستعتمد عليه من توثيق لبطولاتها".

 

وهنا أقف عند عبارة "وما ستعتمد عليه" لأهميتها وارتباطها بالقادم، وأسأل: إن لم تكن هذه العبارة تعني إعطاء الهيئة حق اختيار الآلية للأندية وحدها دون شراكة؛ فماذا تعني إذًا؟.

 

ثم أذهب إلى بيان الاتحاد بإعادة التوثيق الذي بدأ كاتبه بالاستناد إلى قرار الهيئة وتحديدًا السطر الرابع، بما نصه: "ترك المجال للأندية بتوثيق بطولاتها وفق سجلاتها وآلياتها".

 

في السطر الخامس ينتزع بيان الاتحاد الحق الذي أقره بيان الهيئة للأندية بما نصه: "بحيث تقوم الاتحادات بتوثيق ما تراه مناسبًا"؛ فكيف يجتمع ترك المجال للأندية بما يراه هو مناسبًا؟.

 

ثم يعود بيان الاتحاد وبشكل مباشر وفي السطرين السادس والسابع بنسف كل الحقوق بما نصه: "فقد قرر الاتحاد تحديد الآلية المتبعة لعملية التوثيق.. وذلك وفق الضوابط التالية".

 

بيان واحد وحق آلية لجهتين، وإليكم النص: "ترك المجال للأندية لتوثيق بطولاتها وفق سجلاتها وآلياتها" السطران الثالث والرابع.

 

"وقرر الاتحاد تحديد الآلية المتبعة" السطران الخامس والسادس فهل حق الالية للأندية ام للاتحاد ؟وهل هذا التمرير متفق عليه أم أنه مجرد خطأ في بيان ركيك يتناقض مع بيان الهيئة في إعطاء الحق كاملاً للأندية، مع وجود الاتحادات كرعاة فقط؟

 

كل التقدير لرئيس الاتحاد، الأمر الذي لا يمنع تنبيهه إلى أنه وضع نفسه في فوهة مدفع، خصوصًا والجميع يتحدث عن التفاف مبيت "قرار إرضاء للاتحاد يداوي قرار إلغاء للهيئة".

 

حريصون على دعم عزت وهذا لا يعني الصمت حيال قرار خاطئ، وفقًا لما جاءت به نصوص بيان الاتحاد من سلب واضح للآلية، يضع الأندية أمام أمر واقع ويعود بنا للظلم.

 

في مسرحية بني صامت قال الراحل حسين عبد الرضا لأخيه ونائبه سعد وهو يقرأ خطابًا مليئًا بالأخطاء كمدير لشركة: "قنفذ كومبني"، في قلب الاجتماع يا سعد افصل الطباع. 

 

عزيزي عزت، لستَ حسين ولستُ سعد والتوثيق هكذا سيحول النهار إلى ليل، فخذ برأي سعد قبل أن تصبح الأمور عدس، ثم تريث وافصل كاتب البيان؛ فغدا شمس تطلع وخبر يبان.

 

فواتير

 

ـ هل تشجع الهلال أم بيروزي؟ لا أرغب في انتصار مجوسي على ابن جلدتي، متى تبارك للهلال؟ حينما يتوج بالبطولة.

 

ـ وصل الأهلي والهلال إلى النهائي فنسفت الاحتفالات المبكرة الأحلام هذا يبخر وذاك يصنع التيشيرتات، الركادة بطولة.

 

ـ أن يفوز فريق وهو مطرود منه لاعب فهي إرادة لاعبين، وأن يخسر فهي أيضًا إرادة لاعبين، شهادة براءة لـ"ريبروف". 

 

ـ على خطى خالد وصل اهتمام سيدة الأعمال إلى السؤال عن الأهلاويين، أوضاعهم و"قضاياهم"، امرأة برتبة أخت وأم.