|


إبراهيم بكري
قيادة السيارة تضر مبايض وحوض النساء!!
2017-09-28

 

 

غرد الزميل بتال القوس في حسابه بتويتر كاتبًا:

 

"قيادة المرأة ملف اجتماعي صغير، أُستخدم كثيرًا كسهام لانتقادنا.. أغلق الآن والقرار الفردي شأن كل أسرة".

 

وفي مداخلة هاتفية بقناة العربية لعضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان أكدت:

 

"إنه في جميع الزيارات الرسمية الخارجية للبرلمانات تهاجم السعودية بسبب منع قيادة المرأة للسيارة، ونعجز عن التبرير؛ لأنه لا يوجد لدينا أي حجج في هذا الشأن". 

 

تأكيداً على ذلك المذيعة الأمريكية الشهيرة ألين دي جينيريس قبل ثلاث سنوات، سخرت من السعودية في برنامجها الشهير بسبب نشر وكالات الأنباء العالمية خبرًا مثيرًا عنوانه:

 

رجل دين سعودي: قيادة المرأة للسيارة تؤذي المبايض والحوض!!.

 

لم تكن المذيعة الأمريكية الشاذة جنسيًّا ألين دي جينيريس، هي الوحيدة التي سخرت من السعودية بسبب ذلك، فالكثير من الشخصيات الشهيرة عالميًّا في مواقع التواصل الاجتماعي وبرامجها التلفزيونية سخرت من السعودية بأسلوب كان مؤلمًا من التهكمات الساخرة، بتصوير الشعب السعودي بأنه يعيش في العصر الحجري!!.

 

قبل أن نلوم هؤلاء الذين شوهوا حقيقة السعودية وشعبها، علينا أن نلوم أنفسنا أولاً، نحن من صنع لهم هذه المادة الإعلامية، نحن من فتح لهم الباب ليهاجمونا؛ وهذا السبب:

 

"أعلن الشيخ المستشار القضائي صالح بن سعد اللحيدان، أن علم الطب الوظيفي الفسيولوجي قد درس أضرار قيادة المرأة للسيارة التي تؤثر تلقائيًّا على المبايض، وتدفع الحوض إلى أعلى؛ لذلك نجد غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يأتي أطفالهن مصابين بنوع من الخلل الإكلينيكي المتفاوت".

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

الأمر السامي السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة سوف يساهم بشكل كبير في وقف الهجوم على الوطن من جهات إعلامية وحقوقية، كانت تستثمر هذا الملف لمهاجمة السعودية بحجة عدم منح المرأة حقوقها.

 

قرار تاريخي من ملك حازم برؤية ولي عهد يقرأ المستقبل، وافقت عليه هيئة كبار العلماء بأن قيادة المرأة للسيارة لا يخالف الشرع، وأنه أمر مباح، وحتى هذا القرار يحقق أهدافه السامية، يجب أن تقوم جميع الوزارات بدورها في توعية المجتمع والتصدي لأي أقوال شاذة لا يقبلها العقل ولا تتوافق مع سماحة ديننا الحنيف.

 

لا يوجد أي دراسة علمية تؤكد صحة كلام المستشار القضائي صالح بن سعد اللحيدان، بأن قيادة السيارة تضر مبايض وحوض النساء؛ لذلك يجب أن تمارس الجهات المعنية سلطتها بأن يقدم ما يثبت ذلك، أو يتراجع عن تحريف الحقائق العلمية التي تضر المجتمع ومصالحه.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل قيادة السيارة تضر مبايض وحوض النساء؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..