|


فهد الروقي
"عوائد أنديتنا بالمقلوب"
2017-10-23

 

 

 

 

 

‏هناك أخطاء شائعة ومنتشرة في الوسط الرياضي تختص بعوائد الأندية واستثماراتها ومصادر دخلها، التي تقتصر محليا على "هبات" أعضاء الشرف وهو دخل غير ثابت، فليس من الضرورة أن كل مايحتاج النادي لسيولة نقدية تكون متوفرة عند عضو الشرف الذي يدفعه عشقه فقط للدفع، رغم أنها ستكون أموالاً مهدرة لا تعود عليه بشيء، ثم في لمج "الرعايات" سواء بالإعلان على قمصان الفريق أو اللوحات المصاحبة لمبارياته، 

 

وهذه المصادر مخالفة تماما للمعمول به عالميا، حيث تكون مصادر الدخل هناك على التوالي وبحسب المبالغ التي تحصل عليها الأندية، حيث يأتي "الحضور الجماهيري" في المرتبة الأولى كأكثر المصادر توفيرا للمال، وبحسبة بسيطة لو طبقناها على الأندية الجماهيرية التي تلعب على ملعبها ثلاثة عشر مباراة في الدوري فقط ويكون الحضور الجماهيري كاملا،

 

فإنه في المباراة الواحدة سيحصل على حوالي خمسة ملايين ريال شاملة تذاكر جميع الدرجات، وسيكون مجموع ماسيجنيه من مباريات الدوري التي تقام على ملعبه خمسة وستين مليون ريال، ثم يأتي "النقل التلفزيوني" في المرتبة الثانية كأكثر المصادر توفيرا للمال للأندية العالمية والأوروبية تحديدا، وهذا الموضوع شائك محليا ولن تتضح ملامحه إلا بعد التخصيص. 

 

لكننا سنعود إلى المصدر الأول "المعطّل" لدينا، حيث تعاني مدرجاتنا من عزوف جماهيري، فديربي جدة لم يتجاوز عدد حضوره العشرين ألف مشجع في ملعب يتسع لضعف هذا الرقم مرتين، وفي مباراة الهلال والباطن ورغم أن الدخول مجاني والفريق يعيش أوج عطائه، إلا أن الحضور لم يتجاوز الخمسة عشر ألف مشجع في ملعب يتسع لأربعة أضعاف هذا الرقم. 

 

وللعزوف هذا عدة أسباب، بعضها متعلق بالمشجعين أنفسهم وعدم استيعابهم لضرورة الحضور من الجانبين المعنوي والاستثماري، وبعضها متعلق ب "بيئة الملاعب"، وأخرى تتعلق بمعوقات بعضها وقتية، كصعوبة الوصول إلى الملاعب لأعمال الصيانة بالطرق وتوقيت المباريات وغيرها.

 

والأكيد أن هذا الملف يجب أن يكون تحت الدراسة، وتتحرك الجهات المعنية سواء هيئة الرياضة واتحاد الكرة وغيرهما في إيجاد الحلول، لتعود الحياة إلى المدرجات وتزداد عوائد الأندية.

 

الهاء الرابعة

 

‏الردي بع رفقــته وانتبه لا تشتريه

‏سلعتـن في السوق ما ربّحـت جلابها

‏أبتعد عن ديــرته لا يجيك ولا تجـيه

‏رفقةٍ ماترفع الراس وش يبغابها