|


فهد الروقي
"في أي اتجاه"
2017-10-26

 

 

 

 

عادة وهذه عبارة استهلكت من كثرة الاستخدام "مباريات الديربي لا تخضع لأي مقاييس" رغم أن "ديربي جدة" في الأسبوع الماضي خضع للمقاييس وانتصر الفريق الأفضل قبل اللقاء بثلاثية كانت قابلة للزيادة.

 

هذا المساء هل ستخضع الكرة للمقاييس وينتصر الهلال الأفضل وبمراحل وعلى كافة الأصعدة الإداربة والفنية والعناصرية والاستثمارية، أم ينتصر النصر على كل ظروفه وينقذ نفسه بنفسه قبل أن ينقذ الدوري؟.

 

الغريب في مباريات "ديربي الرياض" أن المباراة عادة تعتبر "بطولة" في النسق الثقافي الأصفر، فالفوز بها يعني أشياء كثيرة ودائما تأتي قبلها المكافآت الصخمة، وتسدد الرواتب وتحل كثير من الأمور العالقة، حتى بات اللاعبون ينتظرونها لتصرف لهم مستحقاتهم، في حين أنها في الثقافة الزرقاء لا تتجاوز كونها "ثلاث نقاط" وفرحة عابرة سوى في مناسبتين "ليلة الجحفلة" و"الخماسية التاريخية" وفي كلتا الليلتين "منجز".

 

والأغرب من ذلك أن الفريق المؤهل للفوز "على الورق" قبل اللقاء غالباً ما يتعثر، وعلى حسب هذه الغرابة فمباراة هذا المساء أقرب للنصر منها للهلال فالفريق الأصفر يعاني منذ بداية الموسم ولم يظهر بمستوى جيد سوى في مباراة واحدة هي أولى مبارياته فقط ولم يستقر على جهاز فني ومدربه الحالي لم يتعرف على قدرات فريقه بعد ولم تظهر له بصمات واضحة، ومن المبكر الحكم عليه مع أنني مازلت مصراً على أن مشكلة النصر في المواسم الأخيرة "ليست فنية".

 

في الهلال الأمور مستقرة لكن اللاعبين "مشغولون فكرياً"، وأفضل خبراء الإعداد النفسي لن يستطيع منع لاعبي الهلال من التفكير في النهائي القاري، لذا توقعت صعوبة لقاء الباطن واللاعب مشتت ما بين التفكير والخوف من الإصابات، وأتوقع أن يلعب الفريق الأزرق على التمريرات القصيرة، والبعد عن الالتحامات القوية، في حين أظن أن يعود النصر لأسلوبه المخصص للهلال فقط من خلال اللعب الضاغط بثلاثة محاور، والاعتماد على الهجمات الخطافية، وعلى أخطاء الخطوط الخلفية.

 

 

الهاء الرابعة.

 

‏دوّر على اللي يموت ولا ظهر زيفه

‏يبقى لك أقرب من أخوك وولد عمّك

‏وخلّك من اللي مشاريهه على كيفه

‏اليا رضا يمدحك والــيا زعـل ذمّك