يحكى أن فارساً عظيماً امتطى البحر وترك جواده على اليابسة لحين عودته، فالمهمة تقتضي ركوب الأمواج لا الجياد لكن مركبه الفاخر تاه في وسط العاصفة، ورسى به على جزيرة نائية سكانها من "الأقزام" اللئام الذين استغلوا "استراحة المحارب" التي قضاها على شاطئ الجزيرة فقد أنهك قواه مصارعة البحر الهائج لزمن طويل، ووجدها فرصة سانحة للاستراحة ولم يلتفت للأقزام بعد أن بدؤوا في تكبيله وربطه بحبال بالية ضعيفة ظناً منهم بأنهم تمكنوا منه، في حين أنه تركهم يمارسون ما يريدون حتى يستعيد نشاطه ويلتقط أنفاسه وينتهي من مشاكله "الداخلية"، وحينما فرغ خرج على الملأ موجهاً كلامه للعالم بأسره صادحاً "أقزام آسيا لن يضروا رياضة السعودية ... هذا وعد" نعم، لقد حان وقت الحساب بعد أن تحركت "دولة" إذا تحركت يقف العالم إجلالاً ورهبة.
لم يكن حديث "تركي آل الشيخ" في الفضاء حديثاً عابراً أو نتاج لحظة غضب ما تلبث أن تتلاشى، بل كانت رسائل ملغومة وموجهة بدقة متناهية لأشقاء كنا نظنهم كذلك بعد أن وقفنا معهم ودعمناهم وبمجرد أن تربعوا على كرسي القارة قلبوا لنا ظهر المجن وأصبحوا يحيكون لنا الدسائس والمؤامرات والمصيبة الأكبر أن قذارتهم تجاهنا جاءت بالتعاون مع الأعداء "من دون صهيون بذتنا صهاينا".
أيها الأحبة ما تحدث به رئيس هيئة الرياضة هو بداية مرحلة جديدة، فبعد تنظيف الوسط المحلي أصبح لزاماً "تنظيف آسيا" من أقزامها الذين ظنوا الصبر ضعفاً، والحكمة تهاوناً، ولكنهم بعد ذلك الحديث باتوا يدركون أن "مرحلة الحزم" بدأت فارتعدت فرائص أحمد الفهد "العميل العنابي"، وسلمان الخليفة "مزهرية الخزف"، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فهم قد أضروا رياضة بلدانهم فالأول "جمدها" وحرم رياضيي الكويت من التحرك، والآخر لم تستفد منه البحرين سوى مزيد من الجحود.
إن مسلسل دسائس ومكائد "اتحاد آسيا" للكرة السعودية تحت قيادة هذين الشخصين مستمر منذ سنوات طويلة في مقابل المحاباة الدائمة لليابان وكوريا الجنوبية "بحجة دعم الشركات في البلدين" وإيران "دون سبب واضح" وقطر لعظم تأثير الريال العنابي.
ولو أردنا استعراض تلك المهازل علينا والمحاباة لهم لجفت الأقلام وطويت الصحف والأكيد أنها لن تستمر وهذا وعد.
يكفيك عن بعض الردود ابتسامه
والشخص ما كل السوالف تهزه
ناس تعاملها بـعـز وكـرامـه
وناس تجاهلها لـنفسك معزه