من سوء حظ جماهير الكرة في منطقة الخليج أن منافسات كأس أمم آسيا جاءت بعد وقت قصير من إقامة كأس دورة الخليج، ولو كانت البطولة في غير الدوحة لربما كان الوضع أقل سوءاً، فالمناسبتان تداخلتا بشكل قلل من أهميتها وأعادها من بطولة قارية إلى إقليمية، فالمتنافسون في الملعب هي نفس الفرق، والمتناطحون في القنوات التلفزيونية هي ذات الوجوه.
وللخليجيين عادات سيئة كثيرة من بينها وليس أقلها سوء الفهم الخاطئ لمعنى التنافس وخلط الأمور في بعضها، فلا حدود للتنافس يمكن له أن يحفظ كرامة المنافسين، ولا سقف للتوقعات يرحم الذين ينافسون بهم، ولا دخل لذلك في الطموح بقدر ما هو الجاهلية في التعامل مع هذين الأمرين، وبالتالي يحصل التعدي والعدوان على المنافسين المعنوي والحسي وفي الجانب الآخر القسوة والغلظة في التعامل مع من نختارهم لتمثيلنا على اعتبار أن لا خيار لهم إلا النصر وحسب.
تمثل الاتحادات العربية في منظومة الاتحاد الآسيوي 12 اتحاداً فقط، كلها في غرب القارة إلا أن تنظيم أحد هذه الاتحادات للبطولة يسلخها من آسيويتها ويحيلها إلى بطولة بالكاد إقليمية في كل شيء حتى لغة التنافس، ولا أجد تفسيراً منطقياً لأن يضحك العرب على بعضهم حين يتصنعون تضامنهم مع كل منتخب يلتقي بآخر غير عربي مع العلم أنهم لا يشعرون بذلك حقيقة في داخلهم وحتى ما يصدر في ثنايا أحاديثهم المعلنة وغير المعلنة حتى سقطت كل الفرق العربية الثمانية المشاركة والكل في داخله كان ينتظر سقوط الآخر دون أن يفلح في إعلان هذا الشعور بالرغم من سيطرة هذا الشعور على مفاصل رأيه وقراءاته الفنية لواقع هذا المنتخب أو ذاك و من خلال مناوشاته الإعلامية الثنائية أو الجمعية لذا فقد تنفس الجميع الصعداء للخروج العربي الكامل وبدا الرضا وتغيرت عناوين الحوارات.
العقلية العربية التي تحكمنا في كل شيء لا يمكن لها أن تتغير في منافسات كرة القدم فقط بحيث تبدو أكثر حضارية أو واقعية أو قرباً لتطبيق شعارات الوحدة والمصير المشترك، من ذلك فإن ما حصل كان فصلاً آخر حاول الرياضيون خلاله أن يكونوا أكثر حرصاً من غيرهم على التمسك ولو بالحد الأدنى من الاتفاق والتوافق لكنهم عجزوا وظلوا كما هم يحتقرون غيرهم من الشعوب الأخرى مرة وأخرى يشعرون بالدونية والنقص وجسدوا وصفهم بالظاهرة الصوتية من خلال ثرثرة لا تنتهي صباح مساء ووعود بالتغيير لا تتحقق.
وللخليجيين عادات سيئة كثيرة من بينها وليس أقلها سوء الفهم الخاطئ لمعنى التنافس وخلط الأمور في بعضها، فلا حدود للتنافس يمكن له أن يحفظ كرامة المنافسين، ولا سقف للتوقعات يرحم الذين ينافسون بهم، ولا دخل لذلك في الطموح بقدر ما هو الجاهلية في التعامل مع هذين الأمرين، وبالتالي يحصل التعدي والعدوان على المنافسين المعنوي والحسي وفي الجانب الآخر القسوة والغلظة في التعامل مع من نختارهم لتمثيلنا على اعتبار أن لا خيار لهم إلا النصر وحسب.
تمثل الاتحادات العربية في منظومة الاتحاد الآسيوي 12 اتحاداً فقط، كلها في غرب القارة إلا أن تنظيم أحد هذه الاتحادات للبطولة يسلخها من آسيويتها ويحيلها إلى بطولة بالكاد إقليمية في كل شيء حتى لغة التنافس، ولا أجد تفسيراً منطقياً لأن يضحك العرب على بعضهم حين يتصنعون تضامنهم مع كل منتخب يلتقي بآخر غير عربي مع العلم أنهم لا يشعرون بذلك حقيقة في داخلهم وحتى ما يصدر في ثنايا أحاديثهم المعلنة وغير المعلنة حتى سقطت كل الفرق العربية الثمانية المشاركة والكل في داخله كان ينتظر سقوط الآخر دون أن يفلح في إعلان هذا الشعور بالرغم من سيطرة هذا الشعور على مفاصل رأيه وقراءاته الفنية لواقع هذا المنتخب أو ذاك و من خلال مناوشاته الإعلامية الثنائية أو الجمعية لذا فقد تنفس الجميع الصعداء للخروج العربي الكامل وبدا الرضا وتغيرت عناوين الحوارات.
العقلية العربية التي تحكمنا في كل شيء لا يمكن لها أن تتغير في منافسات كرة القدم فقط بحيث تبدو أكثر حضارية أو واقعية أو قرباً لتطبيق شعارات الوحدة والمصير المشترك، من ذلك فإن ما حصل كان فصلاً آخر حاول الرياضيون خلاله أن يكونوا أكثر حرصاً من غيرهم على التمسك ولو بالحد الأدنى من الاتفاق والتوافق لكنهم عجزوا وظلوا كما هم يحتقرون غيرهم من الشعوب الأخرى مرة وأخرى يشعرون بالدونية والنقص وجسدوا وصفهم بالظاهرة الصوتية من خلال ثرثرة لا تنتهي صباح مساء ووعود بالتغيير لا تتحقق.