|


د. حافظ المدلج
الفرحة فرحتان
2009-02-25
نحمد الله على ارتباطنا القوي بقيادتنا، ولذلك فالنهائيات تشكل احتفالية وطنية يلتقي فيها قادة الوطن مع المواطن في محفل رياضي يجسد هذا الارتباط الذي نفخر به. وبعد غد سيكون النهائي الأول في هذا الموسم بلقاء الهلال مع الشباب على نهائي كأس ولي العهد، ومن حظنا أن تكون الفرحة فرحتين بصدور بيان الديوان الملكي الذي يطمئن الشباب على أميرهم سلطان بن عبدالعزيز، أعاده الله سالماً للوطن ومتعه بطول العمر في طاعة الله وخدمة الحرمين الشريفين وتحقيق تطلعات شباب الوطن.
ولكي تكتمل الفرحة يجب أن نتعامل مع النهائي بطريقة مختلفة عن غيره من المباريات، فنحن متفقون أنه لايوجد خاسر في النهائي الكبير، كما نتفق على أن ظهور المباراة بمستوى يليق بالمناسبة هو الهدف الأول للجميع، فالملعب سيكون ممتلئاً عن بكرة أبيه، وتلك الجماهير جاءت لتستمتع بأمسية رياضية تواكب الحدث الهام، كما أن الجماهير التلفزيونية ستتابع المباراة من كل أنحاء العالم، ففي عصر الفضائيات لم يعد استقبال شارة البث حصراً على منطقة جغرافية دون غيرها، ولذلك يجب أن نقدم كرة سعودية تثبت للعالم علو كعبنا ومكانتنا الفعلية على الخارطتين القارية والدولية.
يجب أن يفهم نجوم الفريقين أن الخروج عن الأخلاق الرياضية مرفوض في جميع المباريات، ولكن الرفض يكون مضاعفاً حين تكون المباراة نهائية وعلى كأس تحمل اسماً غالياً على قلوب جميع الرياضيين. فالمسئولية هنا تقع على عاتق مدير فريق كرة القدم بالنادي، حيث يجب أن يؤكد للنجوم أهمية المناسبة قبل أهمية المباراة.
أتمنى أن يدخل نجوم الفريقين معاً وهم يحملون علماً كبيراً يحمل شعاري الناديين وعبارة تحمد الله على نجاح العملية الجراحية التي أجريت لولي عهدنا "أبا خالد"، كما أتمنى أن نشاهد مباراة راقية في كل شيء لتقول للعالم إن الفريقين اللذين يمثل نجومهما حجر الزاوية في هيكل منتخبنا الوطني هما الأفضل في كل شيء، ليس فقط للوصول للمباراة النهائية، ولكن في الأداء الراقي والأخلاق العالية والإمتاع طيلة دقائق المباراة وثوانيها. كما أتمنى أن يكون الختام مسكاً، فيصافح النجوم بعضهم بعضاً مهما كانت نتيجة اللقاء.
ختاماً.. أتمنى أن يكون شعار المباراة "الفرحة فرحتان"، فرحة سلامة ولي العهد الأمين وفرحة الوصول للنهائي الكبير، فتعالوا يا جماهير كرة القدم لنستمتع باللقاء ولتكن "الفرحة فرحتين".. وعلى دروب الفرح نلتقي.