|


د. حافظ المدلج
الفهيم فهيم
2009-07-29
كتبت قبل سبع سنوات مقالاً بعنوان "دعوة للاستثمار في مانشستر"، كنت أحث خلالها رجال الأعمال السعوديين على شراء نادي "مانشستر سيتي" الذي كان يقبع في دوري الدرجة الثانية كأسوأ مركز في تاريخ النادي العريق، ومع ذلك كان متوسط الحضور الجماهيري 30 ألف متفرج، وقلت حينها إن الطريق الوحيد أمام النادي هو الصعود للدرجة الأولى ومن ثم الممتازة حيث موقعه الطبيعي، وتوقعت أن يكون الأمير الوليد بن طلال أول المبادرين حيث تتناسب الصفقة مع أسلوبه في الاستثمار.
ولكن صوتي الضعيف لم يصل، وتناوب على شراء النادي مستثمرون كسبوا الملايين، آخرهم التايلندي الذي جنى 50 مليون جنيه دون أن يدفع جنيهاً واحداً حيث أشترى النادي من خلال تمويل بنكي ثم باعه بعد أقل من عام للمستثمر الإماراتي الذي أتوقع أن يعيد النادي إلى مكانه الطبيعي خلال عامين.
وقبل عامين حضرت مباراة في نادي "فولهام" اللندني المملوك لرجل الأعمال العربي "محمد الفايد" الذي استغرب عدم وجود ملاك سعوديين للأندية الإنجليزية، حيث يعتبر النادي "منصة علاقات عامة" لا تقدر بثمن، فالصفقات تعقد في الملعب والمناسبات تحظى بحضور نجوم الفريق، فتكون كرة القدم جسر التواصل مع الآخر، وقد أزيد على ذلك أن الاستثمار السعودي فرصة مثالية لاحتراف أبرز نجومنا في النادي الإنجليزي/ السعودي، والأزمة المالية الآن تعتبر فرصة مثالية لشراء الأندية الأوروبية.
سأتحيز لإنجلترا وأقول بأن حال "مانشستر سيتي" قبل سنوات يشبه تماماً حال "ليدز يونايتد" هذه الأيام، فالنادي يقع أيضاً في الشمال وهو بطل الدوري عام 1991م، ولازال الحضور الجماهيري يقارب 30 ألف متفرج رغم أن النادي في أسوأ مكانة له في تاريخه الطويل، فمن يبادر بشراء النادي؟
وسأتحيز أكثر لعاصمة العالم "لندن" حيث يوجد 12 نادياً نصفها ممكن الشراء، فالمطلوب هو الاستحواذ على النسبة الأكبر من حصص المساهمين، وبالتالي تملك زمام إدارة النادي، وسأكتفي باقتراح اسم نادي "كوينز بارك رينجرز" حيث الموقع المميز ومعقولية السعر وإمكانية التطوير، ومن أراد الخروج إلى المناطق المحيطة بالعاصمة – غير البعيدة عنها – فنادي "ساوثهامبتون" يمثل الاستثمار الأمثل.
ومن خلال الرياضية أعلن استعدادي لتقديم الاستشارات "المجانية" لمن يريد شراء ناد أوروبي، فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فقد كتبت أكثر من مرة منادياً رجال المال والأعمال في وطني، ولكن صوتي تجاوز حدود الوطن ليصل إلى أبو ظبي حيث "سليمان الفهيم"، الذي بادر بشراء الحصة الأكبر من أسهم نادي "بورتسموث" بــ60 مليون جنيه(يا بلاش)وأصبح رئيساً للنادي الذي يلعب في الدوري الممتاز والحاصل على كأس إنجلترا 2008م، وحين شاهدت الأخبار وقرأت عناوين الصحف الإنجليزية، وفرحت للأشقاء وقلت: "الفهيم .. فهيم" .. وعلى منصات الاستثمار العالمي نلتقي..