تصلني كل يوم عشرات الرسائل الإلكترونية التي تقتطع بعض وقتي للاطلاع عليها والرد على ما يستوجب الرد منها، مع إعطاء الأولوية المطلقة لتلك المتعلقة بالعمل في الجامعة والاتحادات الرياضية التي أتشرف بعضويتها. ولكن بين وقت وآخر تستوقفني رسالة لا أستطيع تجاوزها دون التعليق عليها، فكانت هذه المرة من الصديق "سامر الخطيب" الذي أرسل لي – بالصور – قصة الرجل الصيني العجيب "بينق شولن" الذي دهسته ناقلة فقسمته نصفين بحيث كانت أطرافه السفلى من تحت الخصر غير قابلة للإنقاذ، فخضع لعمليات جراحية على مدى عامين لتمكينه – بعد إرادة الله – من العيش بالنصف العلوي فقط. فكان نصف رجل يملك عزيمة وتفاؤل عشرات الرجال.
وقد خرج من المستشفى يمشي على أطراف صناعية مثبتة بوعاء يربط حول خصره، ولم يكتف بذلك بل افتتح بقالة صغيرة أسماها "نصف رجل نصف سعر"، حيث أصبح من خلالها رجل أعمال يشار له بالبنان، ولم يتوقف عند ذلك بل أصبح يلقي محاضرات عن الإصرار وقهر الصعاب، وأعتقد أن كتابة اسمه كما هو في العنوان على محرك البحث "قوقل" سيوصلكم لتفاصيل القصة المذهلة.
كنت قبل قراءة قصة "بينق شولن" قد ركبت المصعد ونظرت لنفسي في المرآة قائلاً: "يابو راكان وزنك زاد شوي"، وسمعت رجلاً يشتكي لآخر من تقلبات الطقس التي عكرت مزاجه، فرد عليه بأنه يشعر بتخمة من وجبة غداء ثقيلة، وقبل دخول المكتب كان هناك شجار بين شخصين حول اتفاق مالي اختلفا فيه على مائتي ريال، ومع دخولي للمكتب استقبلني "صلاح" بالشكوى من الفاكس الذي تعطل، وتبعه بقية الموظفين بالمطالبة بحل عاجل للإنترنت التي تكرر انقطاعها فعطلت أعمالهم، فوعدتهم خيراً ورميت نفسي على مقعد المكتب بعد يوم طويل في الجامعة، وبدأت أفكر في نواقص الحياة ممنياً النفس بالراحة من عناء العمل والسفر الطويلين، وفتحت الإيميل فصفعني "بينق شولن" كما لم يصفعني أحد من قبل.
قرأت قصته أكثر من مرة، وعدت بالذاكرة إلى المخترع السعودي "مهند"، الذي قابله الإعلامي الإسلامي الشيخ "محمد العوضي"، فبهرني ذلك السعودي "الكفيف" الذي حرم نعمة الإبصار فكانت بصيرته أنفع من كل العيون، حيث رسم لنفسه هدفاً بتعليم الشباب مهارة الابتكار، واضعاً لنفسه هدفاً رائعاً بالوصول إلى "مليون اختراع"، وسألت نفسي حينها أيهما أجدر بالإشادة والشهرة والمتابعة "مهند السعودي الكفيف" أم "مهند التركي الوسيم"؟، وقررت أن أكتب بين وقت وآخر عن تلك النماذج المبهرة، فكانت البداية بنصف الرجل جسماً "بينق شولن" الذي يعادل عشرات الرجال همة وعزماً، وأطلب منك عزيزي القارئ أن تستحضر نماذج مشابهة لرجال ونساء قهروا الصعاب وتجاوزوها لآفاق لم يصلها من ينعم بالصحة والأمن ورغد العيش.. وعلى منصات قهر الصعاب نلتقي.
وقد خرج من المستشفى يمشي على أطراف صناعية مثبتة بوعاء يربط حول خصره، ولم يكتف بذلك بل افتتح بقالة صغيرة أسماها "نصف رجل نصف سعر"، حيث أصبح من خلالها رجل أعمال يشار له بالبنان، ولم يتوقف عند ذلك بل أصبح يلقي محاضرات عن الإصرار وقهر الصعاب، وأعتقد أن كتابة اسمه كما هو في العنوان على محرك البحث "قوقل" سيوصلكم لتفاصيل القصة المذهلة.
كنت قبل قراءة قصة "بينق شولن" قد ركبت المصعد ونظرت لنفسي في المرآة قائلاً: "يابو راكان وزنك زاد شوي"، وسمعت رجلاً يشتكي لآخر من تقلبات الطقس التي عكرت مزاجه، فرد عليه بأنه يشعر بتخمة من وجبة غداء ثقيلة، وقبل دخول المكتب كان هناك شجار بين شخصين حول اتفاق مالي اختلفا فيه على مائتي ريال، ومع دخولي للمكتب استقبلني "صلاح" بالشكوى من الفاكس الذي تعطل، وتبعه بقية الموظفين بالمطالبة بحل عاجل للإنترنت التي تكرر انقطاعها فعطلت أعمالهم، فوعدتهم خيراً ورميت نفسي على مقعد المكتب بعد يوم طويل في الجامعة، وبدأت أفكر في نواقص الحياة ممنياً النفس بالراحة من عناء العمل والسفر الطويلين، وفتحت الإيميل فصفعني "بينق شولن" كما لم يصفعني أحد من قبل.
قرأت قصته أكثر من مرة، وعدت بالذاكرة إلى المخترع السعودي "مهند"، الذي قابله الإعلامي الإسلامي الشيخ "محمد العوضي"، فبهرني ذلك السعودي "الكفيف" الذي حرم نعمة الإبصار فكانت بصيرته أنفع من كل العيون، حيث رسم لنفسه هدفاً بتعليم الشباب مهارة الابتكار، واضعاً لنفسه هدفاً رائعاً بالوصول إلى "مليون اختراع"، وسألت نفسي حينها أيهما أجدر بالإشادة والشهرة والمتابعة "مهند السعودي الكفيف" أم "مهند التركي الوسيم"؟، وقررت أن أكتب بين وقت وآخر عن تلك النماذج المبهرة، فكانت البداية بنصف الرجل جسماً "بينق شولن" الذي يعادل عشرات الرجال همة وعزماً، وأطلب منك عزيزي القارئ أن تستحضر نماذج مشابهة لرجال ونساء قهروا الصعاب وتجاوزوها لآفاق لم يصلها من ينعم بالصحة والأمن ورغد العيش.. وعلى منصات قهر الصعاب نلتقي.