|




د. حافظ المدلج
6*6*6
2010-07-14
أكتب لكم بعد أن أقفلت حقائب السفر استعدادا للعودة للوطن يوم نشر المقال على الخطوط القطرية حيث يتعامل الاتحاد الدولي مع الشركات المميزة "الإمارات والاتحاد والقطرية"، التي تطير بأكثر من رحلة يومية لعدد من مطارات جنوب أفريقيا، ولازال هناك بقية أمل أن تنهض "السعودية" لتلحق بالركب.
أكتب عن نجوم رأيتهم عن قرب وتحدثت مع بعضهم، وقررت أن أختصر القائمة الطويلة في ستة نجوم خيبوا الآمال وستة أبدعوا واستحقوا الثناء وستة حفروا أسماءهم في تاريخ كرة القدم وإن كانوا قد ودعوا المستطيل الأخضر منذ سنوات.
المخيبون للآمال هم نجوم خطفوا الأضواء مع أنديتهم وخبا نجمهم بقميص المنتخب، فهل هو الإرهاق أم ثقل المسئولية أم هو اللعب للمادة التي تتحقق مع النادي أكثر من المنتخب؟ أترك لكم الإجابة وأكتفي بالتعبير عن خيبة أملي في أفضل لاعب في العالم من وجهة نظري الخاصة "كرستيانو رونالدو" الذي قدم لمحات نادرة واكتفى بهدف كوميدي في حين كنا ننتظر أكثر وأفضل، ولم يكن أفضل لاعب في العالم برأي الفيفا "ميسي" بأفضل حال بل إنه لم يسجل أي هدف في البطولة، يشاركه في ذلك الفتى الذهبي "روني" الذي كان يمثل أمل إنجلترا، والوجه الطفولي "توريس" الذي فقد مكانه في المنتخب الفائز باللقب بعد أن كان منافساً على أفضلية العالم في السنوات الماضية، ليكون خامس الخمسة "دروجبا" الذي حقق الألقاب لناديه اللندني وعجز عن تقديم شيء لمنتخب بلاده، وينطبق ذلك على السادس "إيتو".
المبدعون برأيي المتواضع، "فورلان" الذي أنصفه الفيفا بلقب أفضل لاعب في البطولة، وزميله "سواريس" أفضل مهاجمي العالم الذي كان غيابه عن نصف النهائي سببا في غياب الاوروجواي عن النهائي، وبالمثل كانت ألمانيا قاب قوسين أو أدنى من النهائي فتأثرت بغياب مهاجم آخر سيحطم الأرقام القياسية، "مولر" في العشرين يخطف لقب الهداف وربما يلعب أربعة مونديالات مقبلة ليصبح أسطورة ألمانية أخرى، وأسطورة الحراسة "كاسياس" الذي أثبت أن الحارس أكثر من نصف الفريق، يشاركه نجم لم ينل ما يستحق من الإشادة والألقاب، أعني بذلك "بيكيه" مدافع إسبانيا الشاب الذي يلعب بمهارة ويمرر بإتقان يفوق أغلب نجوم وسط الميدان، وأخيراً "تيفز" الذي سرق الأضواء في المنتخب الأرجنتيني. أكتب متحسراً لأن مانشستريونايتد فرط في"فورلان، بيكيه، تيفز".
وأختم بالأساطير الذين تشرفت بلقائهم والحديث معهم، ولأن مساحة المقال انتهت فسأكتفي بذكر أسمائهم، على أن أكتب مقالاً خاصاً عن كل أسطورة تعلمت منهم الكثير في الدقائق التي سرقتها للحوار معهم، فقد كنت محظوظاً بلقاء: مارادونا، بيليه، بيكنباور، كرويف، بلاتيني، روماريو، مع حفظ الترتيب والألقاب فبأيهم تريدون أن أبدأ مقالي القادم؟ .. وعلى منصات النجومية نلتقي.