60% من أعضاء صفحتي "فيسبوك" طالبوا بالكتابة عن "مارادونا"، مما يؤكد أنه النجم الأفضل في تاريخ كرة القدم العالمية، وقد رأيت بعيني العجب العجاب حيث تتخلى كاميرات الإعلام عن نجوم الفريق وتتوجه للمدرب الذي يختلف الناس حول قدراته التدريبية ويتفقون حول نجوميته كلاعب حقق للأندية والمنتخبات جميع أنواع البطولات بمجهود شبه فردي، في حالة نادرة لم ولن تتكرر في تاريخ كرة القدم.
"مارادونا" شخصية تجمع كل المتناقضات التي يشرحها هذا الموقف البسيط، فقد جلس بجواري لاعب أرجنتيني لعب بجوار الأسطورة، ولم يعجبه أن تغطي شعبية المدرب على النجوم، بل إنه قال بالحرف الواحد: "إنني أرجنتيني ولكن لا أتمنى الفوز بالكأس حتى لا ينسب الفضل لمدرب يجهل أبجديات التدريب"، وظل طوال المباراة يكيل الانتقادات للمدرب المبتدئ والنجم السابق الأسطوري.
كان الفوز أرجنتينياً، ومع صافرة النهاية رفع "مارادونا" رأسه ولمح زميله المغمور فأشار له راجياً نزوله إلى غرفة الملابس، ولأنني أعلق بطاقة "فيفا" التي تخولني للدخول في جميع المواقع، فقد قررت النزول معه للسلام على الأسطورة، وعند باب الغرفة أحتضن "العبقري" زميله بحرارة تؤكد طيب معدنه، لدرجة تمنيت أن أقول له عن انتقادات الزميل الجارحة، ولكنني صافحته بهدوء قائلاً: "لازلت أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وستظل بطل الأرجنتين على الدوام"، فابتسم معترضاً لحظة مرور "ميسي" فاحتضنه وقال: "هذا هو بطل الأرجنتين"، وكرر الحضن الأبوي والعبارة مع "تيفيز & هيجواين & دي ماريا"، ثم احتضن أكبر منتقديه ودخل معه غرفة الملابس، وغادرت متعجباً ومعجباً.
تعجبت من شخصيته الودودة وتواضعه الجم، وأعجبت بعشقه لوطنه ونجومه وأسلوبه الحميم معهم، وأدركت أن في داخله قلب طفل صغير يسهل إرضاؤه وإغواؤه في نفس الوقت، وربما كان سقوطه في فخ المنشطات والمخدرات بسبب ذلك القلب الذي لم يتحمل الضغوطات ولم يع حجم المسئولية الملقاة على عاتق الطفل المشاغب. فقد طرد في كأس العالم 82م لتهوره ضد البرازيل، وعاد 86م ليحقق كأس العالم بمجهود فردي أكد بأنه النجم الأفضل، وسلب منه اللقب ظلماً في نهائي 90م أمام ألمانيا، لتأتي قاصمة الظهر في أمريكا 94م لتضع نهاية لأسطورة كان قادراً على تحقيق كأس العالم أربع مرات.
الحديث عن "مارادونا" يحتاج إلى مقالات، فقد تعرض لحرب ضروس من داخل الأرجنتين وخارجها، ولم يجد من يحميه من أعدائه، وقد شعرت ببعض العزاء حين ركبت الطائرة عائداً واخترت مشاهدة برنامج رياضي بعنوان " The Greatest " يروي قصة "مارادونا"، وتذكرت – مع الفارق الكبير – نجماً سعودياً يحاكيه في عبقريته وفلسفته وعفويته وجنونه، أترك لكم فيه حرية التفكير والتقرير مؤكداً أن تلك النوعية يندر تكرارها وربما يستحيل .. وعلى منصات العبقرية نلتقي.
"مارادونا" شخصية تجمع كل المتناقضات التي يشرحها هذا الموقف البسيط، فقد جلس بجواري لاعب أرجنتيني لعب بجوار الأسطورة، ولم يعجبه أن تغطي شعبية المدرب على النجوم، بل إنه قال بالحرف الواحد: "إنني أرجنتيني ولكن لا أتمنى الفوز بالكأس حتى لا ينسب الفضل لمدرب يجهل أبجديات التدريب"، وظل طوال المباراة يكيل الانتقادات للمدرب المبتدئ والنجم السابق الأسطوري.
كان الفوز أرجنتينياً، ومع صافرة النهاية رفع "مارادونا" رأسه ولمح زميله المغمور فأشار له راجياً نزوله إلى غرفة الملابس، ولأنني أعلق بطاقة "فيفا" التي تخولني للدخول في جميع المواقع، فقد قررت النزول معه للسلام على الأسطورة، وعند باب الغرفة أحتضن "العبقري" زميله بحرارة تؤكد طيب معدنه، لدرجة تمنيت أن أقول له عن انتقادات الزميل الجارحة، ولكنني صافحته بهدوء قائلاً: "لازلت أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وستظل بطل الأرجنتين على الدوام"، فابتسم معترضاً لحظة مرور "ميسي" فاحتضنه وقال: "هذا هو بطل الأرجنتين"، وكرر الحضن الأبوي والعبارة مع "تيفيز & هيجواين & دي ماريا"، ثم احتضن أكبر منتقديه ودخل معه غرفة الملابس، وغادرت متعجباً ومعجباً.
تعجبت من شخصيته الودودة وتواضعه الجم، وأعجبت بعشقه لوطنه ونجومه وأسلوبه الحميم معهم، وأدركت أن في داخله قلب طفل صغير يسهل إرضاؤه وإغواؤه في نفس الوقت، وربما كان سقوطه في فخ المنشطات والمخدرات بسبب ذلك القلب الذي لم يتحمل الضغوطات ولم يع حجم المسئولية الملقاة على عاتق الطفل المشاغب. فقد طرد في كأس العالم 82م لتهوره ضد البرازيل، وعاد 86م ليحقق كأس العالم بمجهود فردي أكد بأنه النجم الأفضل، وسلب منه اللقب ظلماً في نهائي 90م أمام ألمانيا، لتأتي قاصمة الظهر في أمريكا 94م لتضع نهاية لأسطورة كان قادراً على تحقيق كأس العالم أربع مرات.
الحديث عن "مارادونا" يحتاج إلى مقالات، فقد تعرض لحرب ضروس من داخل الأرجنتين وخارجها، ولم يجد من يحميه من أعدائه، وقد شعرت ببعض العزاء حين ركبت الطائرة عائداً واخترت مشاهدة برنامج رياضي بعنوان " The Greatest " يروي قصة "مارادونا"، وتذكرت – مع الفارق الكبير – نجماً سعودياً يحاكيه في عبقريته وفلسفته وعفويته وجنونه، أترك لكم فيه حرية التفكير والتقرير مؤكداً أن تلك النوعية يندر تكرارها وربما يستحيل .. وعلى منصات العبقرية نلتقي.