بالأمس أحتفل الغالبية العظمى من المسلمين بعيد الفطر السعيد .. فهل كان عيداً سعيداً هذا العام؟ لكل منا رؤيته حول السعادة في العيد، ولعمري إنها تقاس من خلال مواطن البحث عن السعادة، فإن كنت تنظر إلى وجوه سعيدة يشع منها الفرح، فسيكون حكمك إيجابياً وستتنفس الصعداء فرحاً بالعيد لفرح من حولك، فلنتجول قليلا في الوجوه لنحكم بعدها على حال العيد الذي أرجو أن يكون عيداً سعيدا.
يقال بأن العيد للأطفال، وعليه فإن الحكم سيصبح صعباً ومتناقضاً حين تنظر في عيني طفلين، أحدهما يلبس الجديد وينتظر هدية العيد، وآخر لايجد ما يأكل ولايأمن على نفسه من قذيفة محتل أو اعتداء عدو، إن شئت أن تنظر إلى الطفل السعيد فلا تنسخ من ذاكرتك أطفال فلسطين والعراق، وقبل ذلك الأطفال الفقراء في أغنى دول العالم، حيث يتقطع القلب لأحوال أهالي من الأحياء الفقيرة في ربوع مملكتنا الغالية التي فرحنا فيها يوماً بصندوق الفقر فاختفى وسرق العيد معه.
ويقال بأن العيد في الشعور بالأمان، وهنا سيكون التباين أكثر ألماً حين تعلم أن البشر تسببوا في مأساة البشر، ولعلي أكتفي هنا بذكرى هذا اليوم الأسود الذي غير أحوال المسلمين، بفعل فاعل قرر أن يضرب الأبراج بالطائرات، فأدخل العالم الإسلامي في دوامة الصراع مع الآخر، فأصبحنا نسمع عمن يريد إحراق المصحف في هذا اليوم، وضعفت حجتنا في الدفاع عن سلامنا وإسلامنا فسرق العيد منا.
ويقال بأن العيد في سلامة الأبدان، وقد تكون الصورة أوضح حيث يسهل التفريق بين الصحيح والجريح، ولعلي أشيد هنا بمبادرات من يقتطع من وقته في وقت العيد ليذهب للمستشفيات ويوزع الهدايا على الأطفال المرضى في محاولة لرسم البسمة على شفاه سرق العيد منها.
ويقال بأن العيد مرتبط بالأوقات السعيدة، فأطرح سؤالاً كبيراً عن الهجرة الجماعية التي يمارسها الشعب السعودي في فترة العيد هرباً من الوطن، في حين يبذل مواطنو الدول الأخرى الغالي والنفيس للعودة لأوطانهم في مواسم الأعياد؟ ولعلي أنتهز الفرصة لأشد على يد من يحاول أن يغير واقع العيد في بلادنا، فيصدم بأعداء التغيير حيث إن هناك من يصر على حرمان الصغار والكبار من الفرح بالعيد، فينصّب نفسه وصياً على الجميع، ويفرض شروطه القاسية التي لا تتناسب مع حرية الفرح الذي لايأتي من خلال قيود وأصفاد عام بعد عام تزداد، فتزيد معها نسبة المهاجرين والهاربين بحثاً عن العيد المسروق، وحين أحل ضيفاً على برنامج "ليالي العيد" عبر القناة السعودية الثانية مساء اليوم، سأجتهد في الإجابة على سؤال المقال: من سرق العيد؟..وعلى منصات الأعياد نلتقي.
يقال بأن العيد للأطفال، وعليه فإن الحكم سيصبح صعباً ومتناقضاً حين تنظر في عيني طفلين، أحدهما يلبس الجديد وينتظر هدية العيد، وآخر لايجد ما يأكل ولايأمن على نفسه من قذيفة محتل أو اعتداء عدو، إن شئت أن تنظر إلى الطفل السعيد فلا تنسخ من ذاكرتك أطفال فلسطين والعراق، وقبل ذلك الأطفال الفقراء في أغنى دول العالم، حيث يتقطع القلب لأحوال أهالي من الأحياء الفقيرة في ربوع مملكتنا الغالية التي فرحنا فيها يوماً بصندوق الفقر فاختفى وسرق العيد معه.
ويقال بأن العيد في الشعور بالأمان، وهنا سيكون التباين أكثر ألماً حين تعلم أن البشر تسببوا في مأساة البشر، ولعلي أكتفي هنا بذكرى هذا اليوم الأسود الذي غير أحوال المسلمين، بفعل فاعل قرر أن يضرب الأبراج بالطائرات، فأدخل العالم الإسلامي في دوامة الصراع مع الآخر، فأصبحنا نسمع عمن يريد إحراق المصحف في هذا اليوم، وضعفت حجتنا في الدفاع عن سلامنا وإسلامنا فسرق العيد منا.
ويقال بأن العيد في سلامة الأبدان، وقد تكون الصورة أوضح حيث يسهل التفريق بين الصحيح والجريح، ولعلي أشيد هنا بمبادرات من يقتطع من وقته في وقت العيد ليذهب للمستشفيات ويوزع الهدايا على الأطفال المرضى في محاولة لرسم البسمة على شفاه سرق العيد منها.
ويقال بأن العيد مرتبط بالأوقات السعيدة، فأطرح سؤالاً كبيراً عن الهجرة الجماعية التي يمارسها الشعب السعودي في فترة العيد هرباً من الوطن، في حين يبذل مواطنو الدول الأخرى الغالي والنفيس للعودة لأوطانهم في مواسم الأعياد؟ ولعلي أنتهز الفرصة لأشد على يد من يحاول أن يغير واقع العيد في بلادنا، فيصدم بأعداء التغيير حيث إن هناك من يصر على حرمان الصغار والكبار من الفرح بالعيد، فينصّب نفسه وصياً على الجميع، ويفرض شروطه القاسية التي لا تتناسب مع حرية الفرح الذي لايأتي من خلال قيود وأصفاد عام بعد عام تزداد، فتزيد معها نسبة المهاجرين والهاربين بحثاً عن العيد المسروق، وحين أحل ضيفاً على برنامج "ليالي العيد" عبر القناة السعودية الثانية مساء اليوم، سأجتهد في الإجابة على سؤال المقال: من سرق العيد؟..وعلى منصات الأعياد نلتقي.