|


د. حافظ المدلج
توقعاتي الأوروبية
2010-11-03
تلعب الآن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا البطولة الأهم والأغلى والأمتع على مستوى العالم، وربما نتفق بأن مباراة "ميلان × ريال مدريد" هي الأقوى في هذه الجولة مع أمنيات جميع المحايدين والمحبين للمتعة بتأهل الفريقين لدور الستة عشر، الذي أتمنى أن يتأهل له جميع الأقوياء والأغنياء حتى نستمتع بالنجوم في النصف الثاني من البطولة التي يصعب التكهن بفارسها نظراً لنهائياتها التي تلعب بنظام خروج المغلوب الذي ينسف كل التوقعات، حيث لا أظن أن الغالبية منا تتوقع أن يكون نهائي النسخة الأخيرة بين بايرن ميونخ وإنترميلان، ولذلك سأكتفي بأمنية خاصة أن يلتقي على النهائي عشقي الأول "مانشستر يونايتد" وحبي الثاني "ريال مدريد" على ملعبي المفضل "ومبلي" في قلب معشوقتي "لندن".
"الدوري الإنجليزي" هو الأميز بين البطولات المحلية والأكثر إثارة والأجمل إخراجاً وتشويقاً وتسويقاً، والأرقام لا تكذب من حيث عدد المشاهدين وأسعار حقوق النقل التلفزيوني، ورغم أن الوقت لازال مبكراً حيث لم يمض سوى عشر جولات من أصل ثمان وثلاثين جولة إلا أن الدلائل تشير إلى تفوق "تشلسي" الذي يحقق الانتصارات بأقل مجهود وكأن الفرق تستسلم له، وإن كانت نقطة الضعف في الفريق هي الأهمية القصوى لحارسه المبدع "بيترتشيك"، لأن أي إصابة أو تغير في مستواه ستؤثر بشكل كبير على عطاء الفريق، في المقابل فإن المنافسين الأساسيين هما "مانشستر يونايتد وآرسنال" يقدمان عروضاً متذبذبة، ولكن قوتهما في المدربين الخبيرين "فيرجسون وفنجر"، ويقيني أنهما يملكان الحلول التي ستعجل السباق مثيراً نحو اللقب، ليأتي في المرتبة الثالثة كل من مانشستر ستي وتوتنهام هوتسبر المدججين بالنجوم ولكنهما يفتقدان لثقافة البطولات ولا أظن أن الوقت قد حان لمنافسة الفرسان الثلاثة.
"الدوري الإسباني" هو دوري النجوم الأغلى في فريقي ريال مدريد وبرشلونة، ولكن المتعة تتوقف هنا حيث تغيب إذا غاب العملاقان عن المباراة، ويبدو أن المنافسة محسومة رغم محاولات ضعيفة من فرق تعلم يقيناً أنها ستأتي في المركز الثالث لا محالة، وتوقعاتي أن الدوري سيكون لأبناء "مورينهو" الذي يجيد ترويض النجوم ويملك ترسانة تتفوق للمرة الأولى منذ سنوات على المنافس الكاتلوني، وإن كان "ميسي" قادر على صناعة الفارق، إلا أنني أتوقع أن يكون "كاسياس" هو العلامة الفارقة لصالح الملكي الذي يعول أنصاره الكثير على عطاء الممتعين رونالدو ودي ماريا وأوزيل.
"الدوري الإيطالي" أغرب البطولات وأعجبها، حيث يستحيل التنبؤ بالنتائج مع وجود شكوك قوية حول نقاء المباريات من التلاعب الذي أودى بالسيدة العجوز ولا زال يلقي بظلاله على البطولة التي أتوقع أن تنحصر المنافسة فيها بين فريقي عاصمة الأناقة "ميلانو"، وإن كنت أتمنى أن يودع "دلبييرو" الملاعب بلقب الدوري الثلاثين..وعلى منصات التتويج نلتقي.