في التاريخ الطويل الذي تابعت فيه مباريات كرة القدم المنقولة على الهواء مباشرة من كل أصقاع العالم وفي مختلف البطولات، لم تكتمل عناصر الروعة والإبهار مثلما اجتمعت في هدف "روني" في الديربي الأخير، حيث روعة الهدف ووصف المعلق وإتقان الإخراج. ومن لم يشاهد الهدف عليه أن يترك الجريدة الآن ويبحث في "يوتيوب" ليشاهد إحدى لحظات الإبداع التي يندر تكرارها.
كنت أفكر في وصف طريقة تسجيل الهدف فتزاحمت الكلمات وحار القلم الذي لم يتعود الحيرة، فقررت أن أستعين بوصف المعلقين، ولكن "فارس عوض" قال في وصفه كلمات تتجاوز في عددها المسموح به للمقال، أختار منها وصفه بالخرافة والأسطورة والمستحيل، وأن روني يلفت نظر الأعمى، والهدف لا يسجل في كل موسم، بل إن الحارس يفتخر بأن يسجل فيه هذا الهدف ويطلب من مسجل الهدف التوقيع على قميصه، والفخر يمتد للمصور والمعلق والمخرج، فهو هدف لليوتيوب والبلاكبيري والآيفون، ولعل التعبير الأجمل من وجهة نظري الخاصة حين قال ببساطة: "هذا كثير جداً يا روني".
بينما معلقي المفضل على مستوى العالم "مارتن تايلر" اكتفى بالقول:
"it devise description, how about sensational, how about superb, it is spectacular beyond belief”
وأترك لكم حق الترجمة لأن المترادفات تحمل معاني متشابهة كلها تقول أن الهدف يفوق الوصف ويتجاوز حدود التصديق، وهنا الفارق الرئيس بين التعليق العربي والإنجليزي العائد لثقافة الشعوب.
ليأتي العنصر الأهم في متعة المشاهدة، المخرج الذي يعرض لك اللقطة من عدة زوايا توضح صناعة الهدف وتسجيله بطريقة تزيد الإبهار والمتعة، وهنا يأتي أكبر جوانب القصور في الكرة السعودية، حيث مخرج المباراة هو من يخرج الأخبار وبرامج الطبخ وغيرها، فحتى اللحظة لا نستطيع الحكم على حالات التسلل ولا نشاهد الهدف إلا بلمسته الأخيرة ويتورط محللو أخطاء التحكيم في البحث عن زاوية الرؤية.
لكي يصل الدوري السعودي للمستوى المأمول ينبغي أن تكتمل جميع العناصر وفي مقدمتها النقل التلفزيوني، حيث يظن الغالبية أن ملف العقد القادم متعثر في أروقة الجهات الرياضية، ولكنه موجود عند جهات عليا ننتظر منها المسارعة بطرحه للمنافسة وفق شروط احترافية تنتج لنا صورة جميلة يتابعها القاصي قبل الداني، فكرة القدم منصة للترويج للوطن بأكمله.. وعلى منصات الإبهار نلتقي.
كنت أفكر في وصف طريقة تسجيل الهدف فتزاحمت الكلمات وحار القلم الذي لم يتعود الحيرة، فقررت أن أستعين بوصف المعلقين، ولكن "فارس عوض" قال في وصفه كلمات تتجاوز في عددها المسموح به للمقال، أختار منها وصفه بالخرافة والأسطورة والمستحيل، وأن روني يلفت نظر الأعمى، والهدف لا يسجل في كل موسم، بل إن الحارس يفتخر بأن يسجل فيه هذا الهدف ويطلب من مسجل الهدف التوقيع على قميصه، والفخر يمتد للمصور والمعلق والمخرج، فهو هدف لليوتيوب والبلاكبيري والآيفون، ولعل التعبير الأجمل من وجهة نظري الخاصة حين قال ببساطة: "هذا كثير جداً يا روني".
بينما معلقي المفضل على مستوى العالم "مارتن تايلر" اكتفى بالقول:
"it devise description, how about sensational, how about superb, it is spectacular beyond belief”
وأترك لكم حق الترجمة لأن المترادفات تحمل معاني متشابهة كلها تقول أن الهدف يفوق الوصف ويتجاوز حدود التصديق، وهنا الفارق الرئيس بين التعليق العربي والإنجليزي العائد لثقافة الشعوب.
ليأتي العنصر الأهم في متعة المشاهدة، المخرج الذي يعرض لك اللقطة من عدة زوايا توضح صناعة الهدف وتسجيله بطريقة تزيد الإبهار والمتعة، وهنا يأتي أكبر جوانب القصور في الكرة السعودية، حيث مخرج المباراة هو من يخرج الأخبار وبرامج الطبخ وغيرها، فحتى اللحظة لا نستطيع الحكم على حالات التسلل ولا نشاهد الهدف إلا بلمسته الأخيرة ويتورط محللو أخطاء التحكيم في البحث عن زاوية الرؤية.
لكي يصل الدوري السعودي للمستوى المأمول ينبغي أن تكتمل جميع العناصر وفي مقدمتها النقل التلفزيوني، حيث يظن الغالبية أن ملف العقد القادم متعثر في أروقة الجهات الرياضية، ولكنه موجود عند جهات عليا ننتظر منها المسارعة بطرحه للمنافسة وفق شروط احترافية تنتج لنا صورة جميلة يتابعها القاصي قبل الداني، فكرة القدم منصة للترويج للوطن بأكمله.. وعلى منصات الإبهار نلتقي.