|


د. حافظ المدلج
إرادة الملك
2011-05-25
يحق للمواطن السعودي الفخر بأن “الملك عبدالله” تاج على رأسه، لأنه يملك الإرادة لإدارة البلاد، فيشعرك بالأمان والثقة بالمستقبل، فالقفزات الوثابة تزيد مساحة الأمل بأن القادم أفضل بإذن الله.
“إرادة الملك” كانت السبب الرئيس في إنشاء أكبر جامعة نسائية بالعالم وفق مواصفات قياسية وبزمن قياسي، وهنا بيت القصيد، حيث أكد معالي وزير المالية أنه فوجئ بمطالبة الملك لهم بإنجاز مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في عامين، وحين حاول إقناع “أبي متعب” بأن الأمر يحتاج إلى ضعف تلك المدة على أقل تقدير، قاطعه الملك مطالباً بالتنفيذ في عامين، وقد تم ذلك بسبب “إرادة الملك” بعد إرادة الله تعالى.
“إرادة الملك” هي كل ما نحتاجه لتطوير البيئة الرياضية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، فقد قامت شركة عالمية في ألمانيا ببناء 36 ملعباً منها 13 ملعباً أقيم عليها كأس العالم 2006 بمبلغ إجمالي لا يتجاوز 2.7 مليار دولار، كما قامت شركة بريطانية متخصصة في تشييد ملعب الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي بـ 200 مليون درهم إماراتي، أي أن بالإمكان إقامة عشرة ملاعب كرة قدم حديثة في المدن الرئيسة بملياري ريال سعودي فقط لا غير، ولكن التنفيذ بحاجة إلى “إرادة الملك”.
“إرادة الملك” هي القادرة على تطوير الإعلام الرياضي السعودي، فالكوادر السعودية المتميزة تملأ الفضائيات غير السعودية بعد أن تدربت وصقلت في القناة الرياضية السعودية، ولكن ضعف الحوافز وبيروقراطية العمل الحكومي ساهمت في هجرة المبدعين، ولكي نحافظ على ما تبقى من المبدعين ونستعيد المهاجرين، فلابد من تغيير جلد القناة الرياضية بحيث تصبح أقرب إلى القنوات الخاصة منها إلى الحكومية، وهي دعوة لتخصيص القناة الرياضية لا يقدر عليها إلا “إرادة الملك”.
“إرادة الملك” هي القوة التي ننتظر منها صناعة التاريخ وإحداث نقلة نوعية في تقنيات النقل التلفزيوني من خلال أفضل شركات الإنتاج في العالم، فالمقارنة مخجلة بين جودة الصورة والإخراج في السعودية وغيرها من دول الجوار ـ ناهيك عن الدول المتقدمة ـ والتعاقد مع واحدة من أفضل خمس شركات عالمية في هذا المجال سيضمن تطوير الكوادر المحلية ورفع مستوى الإنتاج الذي يعكس صورة إيجابية عن الوطن الذي نحب، ولكن صناعة التاريخ تحتاج “إرادة الملك”.. وعلى منصات الإرادة نلتقي.