أكتب لكم من “زيورخ” المدينة السويسرية التي تحتضن بيت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث يشهد التاريخ أزمة حقيقية تعيشها كرة القدم العالمية وإن أنكر الرئيس “بلاتر” تلك الحقيقة الدامغة في المؤتمر الصحفي الذي كان السؤال الأبرز فيه لصحيفة الاقتصادية السعودية حول الأزمة التي يعيشها “فيفا”، وكان رد الرئيس “؟Crisis! What Crisis” والذي أصبح عنواناً لأغلب الصحف الصادرة في اليوم التالي، وكأن الجميع يؤكد وجود الأزمة التي لا ينكرها إلا الرئيس.
إن الواقع يؤكد أن الاتحاد الدولي يرسم صورة جميلة لا تواكب الواقع غير الجميل، فالشفافية التي ينادي بها اختفت في قضية التحقيق مع المتهمين، حيث لم يعلن بعد عن التهم ولم توضح العقوبات، ولكن تم الاكتفاء بعبارة مطاطة تبرر إيقافهم حتى ينتهي التحقيق، أو بعبارة أدق حتى تنتهي الانتخابات التي أصبح فيها مرشح وحيد بعد انسحاب “ابن همام” تاركاً وراءه أسئلة أكثر من الأجوبة.
كما أن “فيفا” تضع اللعب النزيه شعاراً لها، فهل كانت عادلة في إدارة الانتخابات وإتاحة فرص متكافئة للمتنافسين على رئاسة الاتحاد الدولي؟ إن العاقل يحتار من تسارع الأحداث المتناقضة بين المكتوب على جدران بيت الفيفا وتلك المكتوبة في بياناته الأخيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بلجنة الأخلاق التي تم تعيين خمسة من أعضائها الأربعة عشر بشكل عاجل وقامت باتخاذ قرار أكثر تعجلاً وكأنها في سباق مع الزمن.
ولا ننسى أن الفيفا تحارب العنصرية، فهل كان في الحديث عن ملف قطر 2022 والصمت عن ملف روسيا 2018 رائحة عنصرية، فيقيني أن “قطر” أقدر وأكثر كفاءة من روسيا على تنظيم كأس العالم من ناحية، كما أن روسيا مشهورة بقضايا الفساد وغسيل الأموال، وفي ذلك دلالة واضحة على الانتقائية في الطرح وإثارة الزوابع التي تهدف فقط لتحويل مسار الانتخابات لصالح رئيس الفيفا.
باختصار.. إن القريب من الأحداث يدرك القوة الضاربة التي يملكها “بلاتر”، بحيث يستطيع إبعاد من يقف في طريقه بالطرق المشروعة وغير المشروعة، وفي ذلك نسف لكل المبادئ التي تتغنى بها “فيفا”، بمعنى أن المبادئ الجميلة تكتب وتنشر وتردد.. ولكنها لا تطبق، وهو تأصيل للمقولة الشهيرة: “ديموقراطية الحوار ودكتاتورية القرار”.. وعلى منصات العدالة نلتقي..
إن الواقع يؤكد أن الاتحاد الدولي يرسم صورة جميلة لا تواكب الواقع غير الجميل، فالشفافية التي ينادي بها اختفت في قضية التحقيق مع المتهمين، حيث لم يعلن بعد عن التهم ولم توضح العقوبات، ولكن تم الاكتفاء بعبارة مطاطة تبرر إيقافهم حتى ينتهي التحقيق، أو بعبارة أدق حتى تنتهي الانتخابات التي أصبح فيها مرشح وحيد بعد انسحاب “ابن همام” تاركاً وراءه أسئلة أكثر من الأجوبة.
كما أن “فيفا” تضع اللعب النزيه شعاراً لها، فهل كانت عادلة في إدارة الانتخابات وإتاحة فرص متكافئة للمتنافسين على رئاسة الاتحاد الدولي؟ إن العاقل يحتار من تسارع الأحداث المتناقضة بين المكتوب على جدران بيت الفيفا وتلك المكتوبة في بياناته الأخيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بلجنة الأخلاق التي تم تعيين خمسة من أعضائها الأربعة عشر بشكل عاجل وقامت باتخاذ قرار أكثر تعجلاً وكأنها في سباق مع الزمن.
ولا ننسى أن الفيفا تحارب العنصرية، فهل كان في الحديث عن ملف قطر 2022 والصمت عن ملف روسيا 2018 رائحة عنصرية، فيقيني أن “قطر” أقدر وأكثر كفاءة من روسيا على تنظيم كأس العالم من ناحية، كما أن روسيا مشهورة بقضايا الفساد وغسيل الأموال، وفي ذلك دلالة واضحة على الانتقائية في الطرح وإثارة الزوابع التي تهدف فقط لتحويل مسار الانتخابات لصالح رئيس الفيفا.
باختصار.. إن القريب من الأحداث يدرك القوة الضاربة التي يملكها “بلاتر”، بحيث يستطيع إبعاد من يقف في طريقه بالطرق المشروعة وغير المشروعة، وفي ذلك نسف لكل المبادئ التي تتغنى بها “فيفا”، بمعنى أن المبادئ الجميلة تكتب وتنشر وتردد.. ولكنها لا تطبق، وهو تأصيل للمقولة الشهيرة: “ديموقراطية الحوار ودكتاتورية القرار”.. وعلى منصات العدالة نلتقي..