اكتشف نجم مانشستر يونايتد "دارن فليتشر" أنه مصاب بمرض نادر يسمى "التهاب القولون التقرحي"، ولا أريد أن أفسد يومكم بوصف أعراض المرض الذي يصبح مزمناً في أغلب الأحوال ويستحيل أن يواصل الإنسان نشاطه المعتاد، ولذلك تم منح اللاعب إجازة مفتوحة لحين تشافيه من المرض أو إعلانه الاعتزال النهائي.
أكتب اليوم عن درجة الرقي التي أكدتها هذه الواقعة فعشقي المعلن للثقافة والحضارة البريطانية تضاعف عند قراءة الخبر، فتعامل النادي مع النجم دليل وفاء يندر أن نشاهده في الرياضة العربية التي يفترض أن تكون رمزاً للوفاء العربي الذي نتغنى به، فالنادي العظيم أعطى نجمه إجازة مفتوحة للتشافي دون قيد أو شرط رغم أن مرضه لا علاقة له بخدمته للنادي، بينما تتخلى بعض أنديتنا عن نجومها حال الإصابة التي تحدث أثناء خدمة النادي.
كما تجلت ملامح الرقي في تفاعل الجماهير وردود أفعالهم حيال الخبر، فقد رأيت قمة الرقي في عبارات كتبها مشجعون متعصبون للمنافس اللدود "ليفربول" بطريقة يصعب وصفها، أختار منها قول أحدهم: "أعلم أنك تلعب لمانيو وأنني كنت أصرخ عليك من المدرجات حين تلعب برجولة طاغية ولكنني أحترم فيك احترافيتك وإخلاصك للشعار الذي ترتديه وسأدعو الله أن تتعافى بسرعة وسأتطلع بشوق لعودتك للملاعب لأكرهك مجدداً" وآخر يقول: "أعرف شخصاً مصاب بنفس المرض وأتفهم المعاناة التي تمر بها يا فليتشر ولا أتمناها لأسوأ أعدائي وأنت لست كذلك برغم ارتدائك لقميص النادي الذي أكرهه إلا أنني لا أتمنى المرض لأي نجم خصوصاً نوعية النجم المحترف المتواضع المتفاني وأنت كذلك دعواتي لك بعودة سريعة للملاعب التي تحتاج أمثالك".
تغريدة tweet:
سبب آخر للكتابة استوحيته من تعليق لقارئ مانشستراوي يقول: "هذا النوع من الأمراض لا يفرق بين الناس بل إنه يختار أحياناً الأكثر أهمية للناس وأنت يا فليتشر مهم لفريقك ومنتخب بلادك كمثال للمحترف الحقيقي أرجو أن تستمد القدرة على مكافحة المرض من قدرتك على مكافحة الخصوم في الملعب". إنها رسالة واضحة للجميع بأن يعلموا أنهم ليسوا في مأمن من مرض عضال لا يستأذن حين يصيب ضحاياه، وعلينا أن نضع الله نصب أعيننا فلا نتجبر ولا نتكبر ولا نأكل حقوق الناس بالباطل.. وعلى منصات الرقي نلتقي..
أكتب اليوم عن درجة الرقي التي أكدتها هذه الواقعة فعشقي المعلن للثقافة والحضارة البريطانية تضاعف عند قراءة الخبر، فتعامل النادي مع النجم دليل وفاء يندر أن نشاهده في الرياضة العربية التي يفترض أن تكون رمزاً للوفاء العربي الذي نتغنى به، فالنادي العظيم أعطى نجمه إجازة مفتوحة للتشافي دون قيد أو شرط رغم أن مرضه لا علاقة له بخدمته للنادي، بينما تتخلى بعض أنديتنا عن نجومها حال الإصابة التي تحدث أثناء خدمة النادي.
كما تجلت ملامح الرقي في تفاعل الجماهير وردود أفعالهم حيال الخبر، فقد رأيت قمة الرقي في عبارات كتبها مشجعون متعصبون للمنافس اللدود "ليفربول" بطريقة يصعب وصفها، أختار منها قول أحدهم: "أعلم أنك تلعب لمانيو وأنني كنت أصرخ عليك من المدرجات حين تلعب برجولة طاغية ولكنني أحترم فيك احترافيتك وإخلاصك للشعار الذي ترتديه وسأدعو الله أن تتعافى بسرعة وسأتطلع بشوق لعودتك للملاعب لأكرهك مجدداً" وآخر يقول: "أعرف شخصاً مصاب بنفس المرض وأتفهم المعاناة التي تمر بها يا فليتشر ولا أتمناها لأسوأ أعدائي وأنت لست كذلك برغم ارتدائك لقميص النادي الذي أكرهه إلا أنني لا أتمنى المرض لأي نجم خصوصاً نوعية النجم المحترف المتواضع المتفاني وأنت كذلك دعواتي لك بعودة سريعة للملاعب التي تحتاج أمثالك".
تغريدة tweet:
سبب آخر للكتابة استوحيته من تعليق لقارئ مانشستراوي يقول: "هذا النوع من الأمراض لا يفرق بين الناس بل إنه يختار أحياناً الأكثر أهمية للناس وأنت يا فليتشر مهم لفريقك ومنتخب بلادك كمثال للمحترف الحقيقي أرجو أن تستمد القدرة على مكافحة المرض من قدرتك على مكافحة الخصوم في الملعب". إنها رسالة واضحة للجميع بأن يعلموا أنهم ليسوا في مأمن من مرض عضال لا يستأذن حين يصيب ضحاياه، وعلينا أن نضع الله نصب أعيننا فلا نتجبر ولا نتكبر ولا نأكل حقوق الناس بالباطل.. وعلى منصات الرقي نلتقي..