|


د. حافظ المدلج
ابن همام السعودي
2012-01-21
في ماليزيا أتذكر الصديق الصدوق “محمد بن همام” وأتذكر أيام كان الكل يجتمع في بهو الفندق مع رئيس قريب من الجميع، وأتذكر إيجابياته الكثيرة وأتغاضى عن سلبياته القليلة فهكذا يكون الأصدقاء، ولذلك سأستمر داعماً لصديقي وسأدعو له في ظهر الغيب أن يخرج من أزمته منتصراً بإذن الله الذي يعلم السر وما يخفى. ولعل عزاء صديقي في محنته وقوف الصادقين من أصدقائه معه، وكذلك موقف الإعلام القطري الثابت والداعم لرجل يمثل قطر سفيراً مفوضاً فوق العادة.
عندها تذكرت ابن همام تخيلته للحظة سعودي الجنسية، فأشفقت عليه في تلك اللحظة كما لم أشفق على إنسان من قبل، لأن الجمل السعودي حين يسقط فإن أكثر السكاكين حدة وفتكاً ستكون من بعض الأقربين وخصوصاً من الجانب المظلم من الإعلام الرياضي السعودي، حيث سيتفنن بعض كتاب المقالات في صياغة العبارات التي تنكأ الجراح وترقص عليها، وسيبدع البعض في الردح من خلال البرامج التلفزيونية وكأنهم فازوا بأكبر الغنائم، ولن يجد الجريح السعودي من يدافع عنه إلا قلة من الصادقين الذين سيتوقفون عن الدفاع حينما تتكاثر عليهم السهام، فيقررون النظر في الاتجاه الآخر والانشغال في أمر جديد.
مشكلتنا أن البعض منا يفتقد للإنسانية أحياناً، فيقسون على أبناء جلدتهم بسبب وبدون سبب، وكأنهم قد فرحوا بمصاب أخيهم فيبادرون بصب الزيت على النار لتزداد الشعلة وتسخن الأجواء فتتضاعف بهجتهم، بل إن البعض منا سيركض لقنوات غير سعودية لينشر فيها ما لا يستطيع نشره بالداخل. في حين يستحيل أن تجد إعلاميا قطريا يعزف على جراح وطنه.
يقيني أن “أبو جاسم” يشعر بالعزاء وهو ينعم بالعزوة والدعم من كل القطريين بمختلف ميولهم وأعمارهم، ويقيني أكبر أنه لو كان هنا لأصابه الدوار من تباين مواقف الإعلام الرياضي بين داعم على استحياء وطاعن يفاخر بطعناته.

ـ تغريدة tweet:
لا تستغربوا هروب الكثير من الكوادر المميزة عن معترك الرياضة المحلية، فهم يشاهدون ويسمعون ويقرأون فيعتبرون ويبتعدون، وسيأتي اليوم الذي تفرغ فيه الرياضة من المبدعين لتخلو الساحة للمتناحرين والمتشنجين، وبدلاً من أن يعمل الجميع متعاونين لأجل صالح الكرة السعودية، سيتفرغون لتصفية الحسابات على حساب الوطن الذي سيكون الضحية الأكبر.. وعلى منصات الوطن نلتقي..