|


راشد بن جعيثن
اللاعب الثاني عشر
2009-02-23
مع أن مباريات الهلال والنصر قد فقدت رونقها في السنوات الأخيرة ولم نعد نشعر بنشوة الترقب وصعوبة التكهن بالفائز، ربما لقدرة الهلال وتفوقه كثيراً على جميع الأندية وبالذات المنافس التقليدي (النصر)، كما أن فريق النصر قبل صحوته الأخيرة قد عانى من التمزق والضعف وهشاشة اللاعبين وضعف مستوياتهم بدرجة جعلت جماهيره تتحسر على أيام ماجد عبدالله.
والآن بما أن النصر قد استعاد بعضاً من بريقه وهويته الاحترافية والهلال ما زال يلمع بذاك البريق فإن الجماهير الهلالية والنصراوية موعودة بمباراة ذات مستوى عال، ووفق التحليلات الخاصة فإن ذلك المستوى قد يصل إلى قمته وأوجه إذا تفاعلا مع اللاعب الثاني عشر الذي هو بالنسبة للنصر يمثل النشوة وبالنسبة للهلال احترام الخصم، وشد الأحزمة على التوفيق فقط.
النشوة التي وظفها كحيلان النصر الأمير فيصل بن تركي نشوة إزاحة الزعيم في الموسم الماضي عن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وكانت وقود الفوز على الاتحاد بهذا الموسم مرتين على التوالي والإطاحة بالأندية الكبيرة لم تتدخل فيها كما يظن البعض آلية المصادفة أبداً بل جدارة واستحقاق تتساقط دونه كل الاتهامات والمبررات الساذجة لذلك لم يعد النصر بمن حضر بل بمن اعتبر!!
وإذا أراد الهلال أن يثأر من هزيمة العام الماضي فيجب عليه أن يتعامل مع هذه النشوة بالاحترام الحق الذي رسمه بهذا الموسم الأمير عبدالرحمن بن مساعد لأن احترام الخصم هو السبيل الوحيد الذي تمر منه جحافل الزعيم سالمة.. معادلة صعبة بين أقواس ملتهبة.. (النشوة) و(الاحترام) وعقول تدير فك رموز هذه المعادلة تحتاط خوفاً من الإحباط والخوف هنا ترجمته الفوز باللقاء المهم الذي سيترتب عليه متغيرات كثيرة لا تحتمل أكثر مما نحن فيه.. والتجارب علمتنا أن النشوة أيضا لا تخدم كثيراً من يعتمد عليها والنظر بتمعن في مواجع التاريخ الرياضي لكل ناد ومعاناة الجماهير والتطلع إلى أفق أرحب.. وآراء متعقلة يقول أهلها: سيفوز النصر بالمحافظة على النشوة وعدم النظر في الماضي البعيد والقريب.. وسيفوز الهلال إذا أدرك أن هذا الفوز مهم جداً خاصة بعدما فقد كأس الأمير فيصل وذلك لن يتسنى إلا بعدم النظر إلى تكامل الفريق والبريق الذي نخشى أن يتآكل بعد هذه المباراة وبالتالي يسقط في يد الأمير عبدالرحمن الذي لا يستحق إلا الفوز والتفاني من أجله صاحب النقلة النوعية في تاريخ الهلال الأمير عبدالرحمن الذي أعاد صياغة واقع الهلال وواقع جماهير الهلال بكل ثقافة علمية عاضده بتجسيدها شقيقه الأمير عبدالله بن مساعد الوعي الإداري والمثالية المطلقة.
وسيفوز الهلال إذا ابتعد لاعبوه عن مفهوم العوام والمتشددين الذين لا يفقهون أكثر من حفظ أسماء الأندية وكذلك النقاد الذين يتهافتون عبر الفضاء وما بين يوم وليلة أصبحوا منظرين يتطاولون على المفاهيم الحديثة بثقافة الأمس ويكابرون! ومنهم من يثأر لخروج ناديه المفضل ويدس السم بالعسل.. والفوز لا يتطلب أكثر من الإخلاص للعبة واحترام الخصم.

عباءة النادي
بالعفوية المطلقة يتحدث البعض عن ناديه حديثا يخرج عن أدبيات التوجه الذي يذيب الاحتقان في الشارع الرياضي وعلى سبيل المثال جستنية عدنان المسؤول الأول والأخير عن قيادة الإعلام الاتحادي حتى وصل إلى ما وصل إليه!! واللبق الحذق الدغيثر الذي أخشى أن يلحق بالزميل عدنان، والمرح خالد قاضي الثلاثي الذي يجب عليهم أن يخلعوا عباءة النادي ويتحدثوا بتجرد بعيداً عن ممارسة الحب الأعمى.. أليس كذلك.. خاصة وأن الشارع الرياضي محتقن ومثل هذه البرامج أوجدت من أجل أن يكون للشفافية ديدن عام بهذا الشارع!! خاصة وأن بعض الاحتجاجات أثبت أصحاب الشأن الذين يتحدثون من منطلق تعليمات الفيفا أنها على خطأ وأدرك الجميع ذلك.. والخوض في مظان نقاد الهامش هامشية ولا أكثر.