|


راشد بن جعيثن
لا تحزنوا .. هذا هو الهلال
2010-08-23
الفوز على الزعيم في أهم مبارياته عندما كان في المعسكر الخارجي أمر تقبله الجمهور مكرهاً وزرع الأمل في بطولة النخبة!!
ـ البطولة التي ذرت ذرور خيبة الأمل المبكرة في العيون واستوطنت المآقي.. وبدأ الخوف يدب ويتغلل في النفوس وغابت تلك الثقة في الجهاز الفني بكامله وركنت المشاعر في أحضان القدرات الفنية الاحترافية بين ياسر وأسامة ونيفيز بعدما فقدوا الثقة في الذئب الأشهب وقدرته على إعادة الروح الهلالية، ولكن الجماهير استنفرت الثقة مجدداً وعلقوا الآمال على دوري زين الذي كشف تدني مستوى ياسر وضياع أسامة وخيبة الأمل بالفريدي وكروت ولي وكشف مرمى العتيبي بالتقدم المفرط ونرفزة نواف وفوضوية نامي وتشتيت نيفيز وهواجيس جريتس الذي كان داهية، في أول مباراة خاضها مع سكري القصيم لأن هذه الجماهير وبهذا الشهر كانت الشهية مفتوحة للإفطار على السكري، ولم تجد إلا الماء من بئر عتيق في حوطة بني تميم جاء به الغنام في قربة ورثها من جده وجدها معلقة في فرع سمرة أو طلحة نسيها القوم آنذاك بعدما صدوا غارة عنها الباشا وألحقوا به وجيوشه هزيمة ساحقة استبسلوا فيها بالدفاع عن حومة الدين والوطن.
قلت قربة جاء بها الغنام أفاء الله عليه بها من أجل حفظ ماء الوجه لأنه يلعب بحماس وقوة (عمر الغامدي)!! وقالت الجماهير بيّض الله وجهه وحيداً، لأنه كان محموماً برد الجميل وإثبات الجدارة، ولم تجد الجماهير ما يسد الفاقة إلا تصريح مفاده قولوا ما شئتم تحسباً للقادم لن تخدم الفلاش وننصرف عن التفكير في خدمة الهلال الزعيم.
عجباً لهؤلاء القوم يقولون ذلك بفصاحة الـ(.......) إن القيادة التي لم تكن ملمة بكل صغيرة وكبيرة تكون فقدت الجزء المهم الآن في ذلك تخريج للعجز أول خطوات الفشل، وإلى هنا كان الخوف أكثر مما تصورنا كجماهير لماذا لم يختتم التصريح إلا بما نجد فيه تعدياً وظلماً وبهتاناً على الزعيم؟ لأن ترك الحبل على الغارب مضيعة ومن أمن العقاب أساء الأدب، والتصريح الأهم الذي تدفع به أمانة المؤتمن قول: "سنقاضي كل مفتري ونحاسب كل متطاول أليس هذا هو الأمثل؟! وبعد.
الذي ساعد على فقد الزعيم هويته في المستطيل الأخضر قضية المدرب (جريتس) وعدم القدرة على التعامل مع هذا الأمر بواقعية لأن العبارة التي حفظها الوسط الرياضي مفادها (لكل حادث حديث) ولم يوضع في الحسبان خراب مالطا!!.
وبعد فوات الأوان سنتعرف هذا الرأي المجانب للصواب بمثابة حقنة التخدير يعني وما بعد ذلك!! ها هو يلقي بظلاله على الكابتن أسامة والكابتن ياسر وروح الفريق، ولكن وضوح التخدير بدأ على مستوى أعمدة الفريق لأن التفكير انحصر في ذهاب أو بقاء جيرتس، ولأن هاجس القيادة وعرش الفريق أي الكرسي الذهبي الذي تسلمه أسامة من الثنيان بعد النعيمة صالح أشغل رؤوس الفريق، هذه هي العلة بصراحة والمتسبب الأول والأخير التكتم على جريتس ومستقبله مع الفريق، وإذا كانوا قصدوا من ذلك أن يكون شماعة تلهث الصحافة حولها بعيداً عن معسكر النادي وعقود اللاعبين وأشياء أخرى فتلك مصيبة قصمت ظهر البعير.. وإذا كان ما يدور حقيقة فالتعامل مع هذه القضية بهذا التصور سيعيد الزعيم إلى الركض غير المجدي، لذلك يجب أن يخرج الزعيم من دائرة لكل حادث حديث خصوصاً أن الأمر أصبح واضحاً وجلياً بعد أول مباراة.
ـ عزيز، رادوي، الزوري، المرشدي، والشلهوب غيابهم أضر بالفريق وبالمستوى الفني لأن قدرات نواف والدوسري والمحياني لم توظف وفق معطياتها الفنية.
ـ الأمير نواف بن سعد أحبه الجمهور مثل الحب الكبير للأمير سعود بن تركي، ولكن هذا الموسم ليس موسم نواف؛ هكذا تقول البوادر.