|


حمود الغبيني
عام ثالث من النجاح
2009-06-16
عام ثالث من التميز تشهده جائزة (الرياضية موبايلي) هذه الجائزة التي شهد لها النقاد الرياضيون بأنها تتطور عاماً بعد عام وأصبحت تشكل علامة بارزة في الرياضة السعودية، وهذا نتاج طبيعي لجائزة يشرفها كل عام رأس هرم الرياضة السعودية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود.
إن أهم المجالات التي حرصت (موبايلي) على التواجد الفعال فيها هي الاستثمار الرياضي الذي كان لها وجهة نظر في كيفية دخوله والإبداع فيه، وكانت نواة ذلك توقيع (موبايلي) لعقد شراكة مع المنتخب السعودي، وتلا ذلك رعاية ثلاثة عشر اتحاداً رياضياً كسابقة تسجل في تاريخ الرياضة السعودية إضافة لشراكتنا مع اللجنة الأولمبية السعودية. هذه الرعايات فتحت لنا مجالاً أوسع عندما دشنا رعايتنا لدوري المليون طالب، (دوري موبايلي) للمدارس باتفاقية وقعناها مع وزارة التربية والتعليم. هذا الدوري الذي لمست الأندية السعودية فوائده من خلال تسابقها لتسجيل الطلاب الموهوبين كروياً في هذا الدوري الذي حرصنا أن يعيش الطالب من خلاله أجواء المباريات الحقيقة من خلال التنظيم وتطبيق قوانين (فيفا) وجلب حكام معتمدين لتحكيم مباريات الدوري.
إن نقطة التحول في الاستثمار الرياضي في رأيي الشخصي كانت بتوقيع (موبايلي) مع نادي الهلال حيث لم يكن أكثر المتفائلين في الوسط الرياضي والاقتصادي يتوقع أن يصل سقف الاستثمار الرياضي إلى هذه الأرقام التي وصلت إلى مبلغ يتراوح بين الستين والسبعين مليون ريال، ولا شك أن هذا ساعد في زيادة مدخولات الأندية السعودية الأخرى وليس نادي الهلال فقط وبهذا فقد ساهمت (موبايلي) بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة مداخيل الأندية السعودية.
لاشك أن نجاح الجائزة والصورة الرائعة التي رسمتها في أذهان الجمهور الرياضي ستلقي عبئاً أكبر على القائمين عليها، وتتطلب منهم جهداً أكبر في الأعوام المقبلة للاستجابة لطموحات الوسط الرياضي الذي يرى في (موبايلي) شركة رائدة محترفة وفي "الرياضية" صحيفة عملاقة متخصصة.
هذا العام شهد حضور شخصيات عالمية من ألمانيا ومالي، وننتظر العام المقبل حضور شخصيات أكبر وأن تستمر الجائزة في صعود درجات سلم النجاح وأن تكون وهذا الأهم عند حسن ظن وثقة القائمين على الرياضة السعودية، وعند حسن ظن النقاد والمهتمين في المجال الرياضي داخل وخارج السعودية.