أحسن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عندما فتح موضوع المبالغة في عقود اللاعبين المحترفين مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وهي مبالغة محصورة في الجانب المالي فيما البنود التي تتوفر في العقد يتم اختصارها وتكون قاصمة لظهر النادي لا أكثر ولعل أبرزها القيمة المالية المرتفعة للعقد وهو البند الأول والذي يشدد عليه كثيراً ويستغل خلاله النادي بصورة كبيرة سواء من جانب اللاعب أو وكيل أعماله الذي يجاهد لغرض زيادة المبلغ ليناصف اللاعب القيمة على نظام "سماسرة العقار" والضحية النادي حيث تتعرض خزينته للنزف دون توقف خصوصاً إذا كانت السمسرة تشمل بعض العاملين في تلك الأندية، بصدق أحسن فعلاً الرئيس الهلالي عندما فتح هذا الأمر مع الرجل الأول في العمل الرياضي والشبابي، فلم تعد تحتمل الأندية العقود الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون، وفي المقابل لا يقدمون المستويات المطلوبة منهم لا على مستوى المنتخبات ولا الأندية، مما يؤكد أن هذا الأمر ليس صحيحاً ويجب قراءته من جديد وتقديم صورة مغايرة تكون معقولة وفيها إلزام للجميع وفي المقدمة النادي الذي يتوجب عليه توفير مبلغ اللاعب وتحديد طريقة صرفه وفق بنود محددة يتم من خلالها ضبط اللاعب في مستواه وفي انضباطه وكل ما يلزمه تجاه ناديه، وفي حال أخل بأحد هذه الأمور يتم محاسبته عبر البند المحدد لذلك، وكذلك الجهات الأخرى ذات العلاقة بالموضوع، لا أن تترك الأمور هكذا تهدر فيها ميزانيات دون أدنى فائدة.

فوز هلالي
عندما يكسب الهلال مواجهته غداً أمام الاتحاد في دوري زين للمحترفين فإن الدوري سيكون حتماً لصالح هذا الفريق، لأن الذهاب إلى الأمام يدفع لمثله في المباريات المقبلة، أما إذا خسر الأزرق فإن الأمر سيبدو محبطاً لأنصاره وربما يؤدي إلى فقدان الدوري، لذلك لا أعتقد أن لاعبي الهلال سيهدرون الدوري وسيدخلون في ضبابية الحسابات التي لا ينتج عنها إلا المزيد من التعقيد والصعوبة، كما أن الوضع الفني للهلال أكثر استقراراً من الاتحاد خصوصاً و ربان الأمور الفنية في الهلال يعرف الاتحاد جيداً وكان له فيه وطأة قدم ربما يخطو بها غداً نحو الفوز وصولاً لتكرار إنجاز الفوز بالدوري مع الزعيم، علماً أن مثل هذه المباريات وبين فريقين كالاتحاد والهلال تكون قراءتها بعد نهايتها لأنها لا تخضع للمعطيات السابقة وللجانب النفسي دور كبير فيها الذي تحدث له تحولات مع مجريات المباراة.