|


بندر الدوخي
عادات وتقاليد
2010-08-21
ـ المسلمون في الهند يعتبرون رمضان موسماً ثقافياً هاماً، فيتداولون النصيحة ويقيمون الندوات، ويبتهجون في جوٍّ رمضاني مفعم بالخيرات والبركات، وركيزة موائدهم الرمضانية التمر والقهوة، ثم يأتي شراب الشعير والتوت والمانجو، وألذّ الأكلات في موائدهم الرمضانية الخبز والأرز، وهي غالباً غريقة في الدهون والبهارات والتوابل الحارة المذاق.
ـ وإن كان المسلمون في بنجلاديش يفضلون أن يتناولوا مع حبات التمر في إفطارهم شيئاً من عصير الليمون أو البرتقال أو قصب السكر، وبعد أداء الصلاة يتناولون وجبة يدخل فيها الأرز بشكل أساسي ممزوجاً بالبطاطس أو العدس، ويكتفون في سحورهم بشرب الحليب أو عصير المانجو، مع أطعمة خفيفة كالأرز المشوي.
ـ والمسحراتي في بنجلاديش مهمة يقوم بها غالباً مجاميع من الشباب يتطوعون لإيقاظ الناس بدق الأجراس أو استخدام بعض الآلات المحلية.
ـ والملفت للنظر في الباكستان حرصهم على التجمع في المساجد قبيل غروب الشمس، ووقت صلاة التراويح، وتشيع بينهم تلاوة القرآن في ليل رمضان ونهاره، كما تنشط بينهم ظاهرة مساعدة الفقراء والمحتاجين، وفي موائدهم الرمضانية بعد التمر يفضلون الحليب المحلى بالعسل والأرز المطهو بالتوابل، ولا تخلو موائدهم من أنواع الفاكهة.
ـ ولا ننسى أن المسلمين في ماليزيا يحبون تبخير منازلهم ومساجدهم بالبخور ابتهاجاً بشهر رمضان الكريم واحتفاءً بأيامه المباركة، وهو بينهم شهر الخشوع والتلاحم والوئام والسرور.. ويحرصون فيه على ارتياد المساجد وتلاوة القرآن.. ومائدتهم الرمضانية بعد التمر تشيع فيها الأكلات البحرية كالأسماك والجمبري والأرز مطبوخةً أو مسلوقةً، ومع الحلويات المصنوعة من السمن والدقيق والمكسرات يفضلون شراب التمر، ولا ينسون قيّم رمضان المتمثلة في العطف على الفقراء والمساكين.
ـ وإذا وصلنا إلى إندونيسيا وكل هذا ضمن جنوب شرق آسيا، فإنما نصل إلى أكبر البلاد الإسلامية سكاناً وهي بلد الـ700 ألف مسجد، يمتاز أهلها بالطيبة، وقوة العقيدة الإسلامية، يفضلون في مائدتهم الرمضانية بعد التمر أكلات لا تخلو من اللحوم والأسماك والأرز وحلاوة الكوك، ويهتم الإندونيسيون بإقامة حفلات الزواج في شهر رمضان، ويتباركون بالزواج في أيامه الميمونة.
ـ وهذه الرحلة القصيرة في جنوب شرق آسيا رحلة في أعماق رمضان.
ـ وهو هنا كما هو هناك شهر الصيام والقيام والتراحم والتكاتف.