بين مكة والمدينة طريق يخترق سلسلة من الجبال النارية التي تلمع فيها عروق المرمر المكسوة بتربة حديدية حمراء.
ـ والمسافر من مكة إلى المدينة يخوض في بحر من المعالم التاريخية التي ترسم في الأذهان أول مراحل ظهور الإسلام.
ـ فهذه قرية بدر.. وحولها حفظ الصخر أحداث معركة بدر التاريخية في السابع عشر من رمضان للعام الثاني من الهجرة.. حيث انتصر الإسلام.. وتحددت هيبته.
ـ وهذه مقبرة القليب حيث دفن قتلى قريش المهزومة.. وسقط شموخها.. ورجع من رجع منهم يجر أذيال الخيبة.
ـ وهنا مكان العريش الذي بناه المسلمون لنبيهم صلى الله عليه وسلم ليقود منه المعركة.
ـ ثلاثمائة ونيف من المسلمين يحاربون ألفاً من المشركين.. ولكن قناعة المسلمين برسالتهم ضاعفت عزمهم وقوتهم.
ـ ودار الحديد يقرع الحديد.. والنبي صلى الله عليه وسلم يشد من أزر جنود الله.. ويرفع يديه إلى ربه مبتهلاً في خشوع: اللهم فنصرك الذي وعدتني..
ـ واستمرت المعركة.. والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي ربه حتى رأى رؤيا النصر الصادق فبشر به المقاتلين.. وأوصاهم بأن يشدوا على عدوهم.
ـ إنها معركة بدر.. وصورة بلال يشق صفوف جيش الكفار كالسهم صائحاً: هذا أمية بن خلف رأس الكفر.. لا نجوت إن نجا.. ثم هجم عليه وقتله.
ـ إنها معركة بدر.. وصورة معاذ بن الجموح يقتلع رأس أبي جهل.
ـ وهذا حمزة وعلي وأبطال المسلمين يرفعون سيوفهم بكل شموخ ويهوون بها فوق رؤوس أعدائهم.
ـ ولم يكن ذلك اليوم خلوا من الرحمة.. فلم يقتل المسلمون من أحسنوا إليهم.
ـ وفي مكة قامت مناحة.. قصت فيها هند بنت عتبة شعرها حزناً على أبيها.. ومضت تحرض الناس على الحرب.
ـ إنها بدر الكبرى.. وهي من أكبر أعمال التاريخ الإسلامي جسارة وبطولة وعظمة.. إذ كانت فاتحة وحدة الجزيرة العربية ومقدمة الدولة الإسلامية الكبرى.
ـ ومعركة بدر يمكن أن نسميها قصيدة السابع عشر من رمضان.. فهي القصيدة التي ملأت الدنيا.. وشغلت الناس.. وبقيت في ذهن التاريخ بطولة البطولات.
ـ وأبطال هذه المعركة أناس عاشوا التجربة أكثر مما عاشوا الأساطير والأشعار.. نضال بلغ من الشرف والاستبسال حداً يفوق التصور.
ـ إنه الإيمان.. وهو الشجاعة بكل مقاييسها.
ـ وفي شوط واحد انهار الباطل.. وسجل التاريخ ميلاد أمة جديدة غير ما تصور العدو، لم يدر في الذهن البشري قبل هذا التاريخ أن العالم سيضم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يؤمنون بالله.. ويؤمنون بدورهم الرائد في الحضارة الإنسانية.
ـ والمسافر من مكة إلى المدينة يخوض في بحر من المعالم التاريخية التي ترسم في الأذهان أول مراحل ظهور الإسلام.
ـ فهذه قرية بدر.. وحولها حفظ الصخر أحداث معركة بدر التاريخية في السابع عشر من رمضان للعام الثاني من الهجرة.. حيث انتصر الإسلام.. وتحددت هيبته.
ـ وهذه مقبرة القليب حيث دفن قتلى قريش المهزومة.. وسقط شموخها.. ورجع من رجع منهم يجر أذيال الخيبة.
ـ وهنا مكان العريش الذي بناه المسلمون لنبيهم صلى الله عليه وسلم ليقود منه المعركة.
ـ ثلاثمائة ونيف من المسلمين يحاربون ألفاً من المشركين.. ولكن قناعة المسلمين برسالتهم ضاعفت عزمهم وقوتهم.
ـ ودار الحديد يقرع الحديد.. والنبي صلى الله عليه وسلم يشد من أزر جنود الله.. ويرفع يديه إلى ربه مبتهلاً في خشوع: اللهم فنصرك الذي وعدتني..
ـ واستمرت المعركة.. والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي ربه حتى رأى رؤيا النصر الصادق فبشر به المقاتلين.. وأوصاهم بأن يشدوا على عدوهم.
ـ إنها معركة بدر.. وصورة بلال يشق صفوف جيش الكفار كالسهم صائحاً: هذا أمية بن خلف رأس الكفر.. لا نجوت إن نجا.. ثم هجم عليه وقتله.
ـ إنها معركة بدر.. وصورة معاذ بن الجموح يقتلع رأس أبي جهل.
ـ وهذا حمزة وعلي وأبطال المسلمين يرفعون سيوفهم بكل شموخ ويهوون بها فوق رؤوس أعدائهم.
ـ ولم يكن ذلك اليوم خلوا من الرحمة.. فلم يقتل المسلمون من أحسنوا إليهم.
ـ وفي مكة قامت مناحة.. قصت فيها هند بنت عتبة شعرها حزناً على أبيها.. ومضت تحرض الناس على الحرب.
ـ إنها بدر الكبرى.. وهي من أكبر أعمال التاريخ الإسلامي جسارة وبطولة وعظمة.. إذ كانت فاتحة وحدة الجزيرة العربية ومقدمة الدولة الإسلامية الكبرى.
ـ ومعركة بدر يمكن أن نسميها قصيدة السابع عشر من رمضان.. فهي القصيدة التي ملأت الدنيا.. وشغلت الناس.. وبقيت في ذهن التاريخ بطولة البطولات.
ـ وأبطال هذه المعركة أناس عاشوا التجربة أكثر مما عاشوا الأساطير والأشعار.. نضال بلغ من الشرف والاستبسال حداً يفوق التصور.
ـ إنه الإيمان.. وهو الشجاعة بكل مقاييسها.
ـ وفي شوط واحد انهار الباطل.. وسجل التاريخ ميلاد أمة جديدة غير ما تصور العدو، لم يدر في الذهن البشري قبل هذا التاريخ أن العالم سيضم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يؤمنون بالله.. ويؤمنون بدورهم الرائد في الحضارة الإنسانية.
