|


بندر الدوخي
روعة العيد
2010-09-09
عيد الفطر المبارك على الأبواب، فكل عام وأنتم بخير.
ـ والعيد شعار رفعته أمتنا الإسلامية منذ قرون، عرضت فيه جمال نظامها الاجتماعي، وعبرت فيه عن قوتها على تغيير الأشياء إلى الأحسن.
ـ إنه يوم استراحة المحارب من السلاح والحقد والظلم والكراهية، لامجرد يوم الألبسة الجديدة، والعبارات المحفوظة، والمراسم التقليدية.
ـ والمعنى العظيم للعيد يبدأ بإظهار التكبير التهليل، وإخراج صدقة الفطر، والخروج إلى الصلاة بعد الاغتسال والتجمل، وإظهار السرور، والتهنئة بعبارة "تقبل الله منا ومنكم".
ـ وروعة العيد تتجسم في التلاقي والتسامح والمحبة والخير والسعادة، والارتقاء الإنساني عطاءً ومواساة ومشاركة في الآمال والآلام.
ـ نريد كلمة "من العايدين" زهرة على كل فم.. نقولها بصدق ونبل وحرارة.
ـ فالعيد موسم يبدأ بحق الله، وينتهي بصالح الناس، وقد نظمه الخالق لتربية الأخلاق وتهذيبها.
ـ إنه برنامج عملي لدعم أواصر التراحم والمحبة والإخاء بالتواصل والتهاني والتزاور والمواساة.
ـ فالعيد في الإسلام ليس مجرد مناسبة وطنية أو شخصية قابلة للتغيير والتبديل والاندثار، لأنه كما قال عنه الدكتور عبدالفتاح سلامة: يتفرد بما يضفي عليه سمات العلو والقداسة لأنه من أجل فكرة ماجدة ولتحقيق هدف نبيل.
ـ أجل يا عزيزي القارئ، فالرسول عليه الصلاة والسلام لما هاجر إلى المدينة وجد الأنصار يعيّدون في يومين ورثاهما عن الآباء، فقال لهم (قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى).
ـ فعيد الفطر في هذا الأثر الكريم مناسبة خير، بل لعله من أجمل المناسبات في تاريخ الإسلام.
ـ ومن الخير أن تمتد القلوب والمشاعر والأيدي في هذا اليوم المبارك إلى إخوة في العقيدة يغرقون في الدم والدموع والجوع والتشريد والحرمان إننا بهذا نطبق إنسانية العيد وقيمه وأخلاقياته.
ـ أما أن نطور الخصومة في يوم التلاقي.
ـ ونفرح وسط بحر من أحزان الآخرين.
ـ ونشح بالكلمة الطيبة والعمل النبيل في يوم الكرم والتسامح فذلك عقوق علني لهذا الموسم العظيم الذي حيا إطلالته علي الجارم قائلا:
أطل صباح العيد جذلان ضاحكاً
يمازح وسنان الدجى ويلاعبه
وكيف ينام الليل في صحوة المنى
وقد سهرت شوقاً إليها كواكبه
ـ فاللهم أجعله عيد أمان ومحبة وبركة، وأرزقنا فيه قبول الصيام والقيام، وأعده على الأمة الإسلامية بما يجدد طموحها ويضيء مستقبلها بالخير والسلام.