|


د.تركي العواد
سامي ودول ومشعل القحطاني
2012-02-01
كنت ضيفاً على برنامج “مباشر دبي” الذي يقدمه المبدع مشعل القحطاني على قناة دبي الرياضية، وقد عرض البرنامج مقتطفات من لقاء مدرب الهلال السابق توماس دول الذي تحدث في جزء منه عن سامي الجابر بشكل غير مقبول، اتهم فيه سامي بالعمل على إفشال مهمته مع الفريق. ومصدر استغرابي لحديث دول هو أني أعرف سامي “عز المعرفة” وأعرف أن هذا النجم الأسطوري الذي أحب الهلال وأخلص له وقدم له كل ما يستطيع كلاعب لا يمكن أن يحارب مدرباً ويتسبب في فشله لأن سامي سيكون شريكاً في هذا الفشل. كما أن أخلاقيات سامي -التي أعرفها جيداً- واحترافيته تمنعه من محاربة أيّ مدرب أو لاعب.. فسامي عمل مع جيريتس وكالديرون وكان عاملاً رئيساً في نجاحهما مع الفريق, فلماذا يحارب دول بالذات..؟.
سبب فشل توماس دول مع الهلال أن هذا المدرب ضعيف الشخصية، بشكل يلاحظه حتى الجالسون خلف التلفزيون.. وقد تحدثت في لقاء على قناة العربية مع الزميل العزيز زياد عبيدات عن ضعف شخصية دول منذ المباريات الودية التي لعبها الهلال قبل بداية الموسم استعداداً للدوري, فاستغرب زياد حكمي المبكر على فشل المدرب، ولكن تبريري كان “أن ضعف الشخصية لا يمكن إخفاؤه”.
أتمنى ألا يتأثر سامي بما قاله دول، فكلام دول لا يعتد به ولا يمكن أن يأخذه أيّ محب للهلال على محمل الجد، فمرارة إلغاء العقد جعلت كلمات دول تخرج حادة مؤلمة ومتجنية.
أهني المذيع المتميز مشعل القحطاني على السبق الصحفي الذي حققه لقناة دبي الرياضية بعرضه مقتطفات من اللقاء الذي أجرته القناة مع توماس دول وتعليق سامي الجابر عليه. فهذه القضية بلا شك ستكون حديث الوسط الرياضي لعدة أسابيع.. لا استغرب استمرار تميز مشعل في قناة دبي الرياضية فقد عرفته مبدعاً عندما كان في قناة الإخبارية، وزاملته مبدعاً في قناة لاين سبورت، والآن أفخر بأن أراه يمثل الإعلاميين السعوديين بكل تميّز في قناة دبي الرياضية.